تجمع مئات المتظاهرين، اليوم الاثنين، أمام قصر العدل في أنقرة، بمناسبة جلسة جديدة في إطار محاكمة شرطي تركي متهم بقتل متظاهر في يونيو الماضي. وردد حوالى 700 شخص تجمعوا تلبية لدعوة عدد من الأحزاب السياسية أو الحركات المقربة من المعارضة، شعارات مناهضة للحكومة الإسلامية المحافظة بقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002. وهتفوا خصوصًا "أدهم قتلته شرطة حزب العدالة والتنمية". وقتل أدهم ساريسلوك، البالغ من العمر 26 عامًا، وهو عامل شيوعي، في الأول من يونيو، أثناء تظاهرة ضد الحكومة في أنقرة. وقاتله المفترض، وهو شرطي تم التعريف عنه باسم أحمد سي، غاب عن الجلسة الاثنين، ويتعين عليه الرد على أسئلة المحكمة بواسطة الفيديو من محافظة سانليورفا (جنوب شرق تركيا). ويواجه الشرطي الملاحق بتهمة "الاستخدام المفرط للقوة" عقوبة السجن خمسة أعوام كحد أقصى. وأثناء الجلسة الأولى من محاكمته، ظهر المتهم أمام قضاته، وهو يضع شعرًا وشاربًا مستعارين؛ لإخفاء هويته. وفي شريط فيديو نشر عبر الإنترنت منذ يونيو، يظهر الضحية وهو ينهار فجأة أمام شرطي يعتمر خوذة ويلوذ بالفرار لاحقًا والسلاح بيده. وأخلي سبيل الشرطي بعد الجلسة الأولى في 23 سبتمبر، وشهدت تركيا في يونيو حراكًا احتجاجيًّا شعبيًّا غير مسبوق منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة برئاسة رجب طيب أردوغان في 2002. ونزل مئات آلاف الأتراك إلى الشوارع في كل أنحاء تركيا طيلة ثلاثة أسابيع؛ للمطالبة باستقالة أردوغان المتهم بالسعي إلى "أسلمة" المجتمع التركي. وأسفرت الصدامات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين عن ستة قتلى وأكثر من ثمانية آلاف جريح.