جاءت تصريحات رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوى بشأن احتمالية إجراء الاستفتاء على الدستور فى شهر يناير بمثابة جرس إنذار شديد للسينمائيين الذين كانوا يستعدون لطرح أفلامهم فى موسم إجازة نصف العام. وبات من المؤكد أن تصطدم تلك الأفلام بالاستفتاء على الدستور، وهو ما قد يعنى ضياع الموسم فى حال نشوب أى أعمال عنف، أو على الأقل تقليص الإيرادات نتيجة انشغال المواطنين بهذا الحدث المهم. المحزن بالنسبة للسينمائيين بالطبع أن الموسم المقبل يأتى بعدد الانتعاشة المؤقتة التى شهدها موسم عيد الأضحى الماضى، حيث بدأوا فى ترتيب أوراقهم للموسم التالى وهو إجازة نصف العام. وكان من المتوقع أن يشهد عرض أفلام «رغم أنفه» لرامز جلال و«لا مؤاخذة» لكندة علوش وإخراج وسيناريو عمرو سلامة، و«المعدية» بطولة درة، والذى كان اسمه «فارس أحلام»، و«جرسونيرة» لغادة عبدالرازق ونضال الشافعى ومنذر ريحانة. من جانبه يقول منيب الشافعى، رئيس غرفة صناعة السينما، إن المنتجين والموزعين بالتأكيد لهم حساباتهم ويعرفون كيف يوفقون بين تلك الظروف ومواعيد طرح الأفلام، لكن هنا الدستور وإقراره فى مصلحة مصر ومصلحة السينما أيضا. وأشار منيب إلى أنهم كغرفة لم يجهزوا أى خطط، لأنها مهمة المنتجين والموزعين وأصحاب الأفلام، فهم بالفعل يدركون كيف يكسبون نقودهم وكيف يحافظون عليها، لكنهم فى الوقت نفسه يهتمون بمصر وإذا كان الأمر يتوقف على يومى الاستفتاء.. فما المشكلة؟.. المهم أن تتحسن ظروف مصر كلها. أما محمد حفظى، منتج فيلم «لا مؤاخذة»، فأكد أنه لا يتوقع حدوث أى اضطرابات، معربا عن ثقته فى مرور أيام الاستفتاء دون حدوث أى اضطرابات. وفيما يتعلق بفيلمه فهو سيعرضه يوم 28 ديسمبر، ونفى أن تكون الغرفة قد عقدت أى اجتماعات أو بدأت التحضير لموسم منتصف العام. المنتج والموزع فاروق صبرى، صاحب أفلام «رغم أنفه»، و«المعدية»، و«أسوار القمر» فأكد أنهم لا يستطيعون تحديد مواعيد لعرض تلك الأعمال، خصوصا أن الأفلام التى يتولى توزيعها من النوع الجماهيرى، وتتطلب موسما يخلو من أى قضايا ومعارك سياسية ضخمة، خصوصا أن الاستفتاء يأتى فى منتصف العروض، وبالتأكيد سينشغل الناس به وبنتائجه. ورغم سعادته باقتراب مصر من الاستقرار الذى يتمناه لها فإنه كمستثمر فى الأفلام عليه أن يراعى مصلحة الأفلام التى ينتجها أو يوزعها. من جانبه، اعتبر المنتج والموزع هشام عبدالخالق أن السينما يجب أن تدرك أن الحل الوحيد للتغلب على هذه الأمور أن يصبح لدينا سوق مستمرة طوال العام، وألا تعتمد الصناعة على مواسم بعينها، وهو ما يحاول فعله. وأوضح أنه كموزع سيطرح فيلم «فيلا 69» مثلا فى شهر ديسمبر، وهى هنا محاولة لخلق مواسم جديدة.