قال كارل ووج المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن وزير الدفاع تشاك هاجل، اتصل هاتفيًا بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي؛ ليبلغه قلق الولاياتالمتحدة من قانون مصري جديد يحد من الاحتجاجات وأدى إلى القبض على مجموعة من الفتيات والنشطاء السياسيين المصريين. ونقل ووج، في بيان عن هاجل، قوله في اتصال هاتفي بالسيسي يوم السبت، إن انتهاج الحكومة المصرية لحرية التعبير سيعتبر إظهارًا "لالتزامها بتحول ديمقراطي لا يتسم بالعنف وشامل وجوهري". وقال ووج، إن "هاجل والسيسي" ناقشا وضع الدستور المصري الجديد وخطط مصر لإجراء استفتاء عليه. وأضاف أن "هاجل والسيسي" ناقشا أيضًا الإرهاب والأمن الحدودي والبحري وقضايا إقليمية مثل سوريا وإيران. وقال إن "هاجل" قدم تعازيه في مقتل عشرة جنود مصريين في هجوم بسيارة ملغومة شنه متشددون في سيناء في الآونة الأخيرة، وأبلغ شكره للسيسي على مواصلة مكافحة الإرهاب في سيناء. ويعد "هاجل" قناة مهمة للاتصال مع مصر بسبب العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين. وتقدم الولاياتالمتحدة لمصر مساعدات سنوية تبلغ نحو 1.55 مليار دولار، معظمهم مساعدات عسكرية، ولكن المسؤولين الأمريكيين قالوا في أكتوبر إن الولاياتالمتحدة ستحجب بعض هذه المساعدات إلى أن يتم إحراز تقدم في الديمقراطية وقضايا حقوق الإنسان. ويحظر قانون التظاهر المصري المظاهرات دون موافقة مسبقة من الشرطة، وقد أجازته قبل أسبوع الحكومة المؤقتة، وأثار غضبًا بين الجماعات الحقوقية. ومنذ ذلك الوقت، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق محتجين يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسي، ووجهت اتهامات لعدد من النشطاء بموجب هذا القانون.