تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بمساعدة أفغانستان في مساعيها من أجل الوصول إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان. وقال شريف إن ثمة اتفاقا على إجراء الترتيبات لعقد لقاءات أخرى بين مسؤولين أفغان ووسطاء محتملين. وجاءت تصريحات شريف عقب لقائه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في العاصمة كابول، في زيارة هي الأولى لأفغانستان منذ توليه منصب رئيس الوزراء في مايو/أيار الماضي. وأشار شريف إلى محاولات لعقد اجتماعات بين ممثلي كرزاي والملا برادر، القيادي السابق بحركة طالبان الذي أفرجت عنه باكستان العام الماضي. ويعتقد مسؤولون أفغان أن الملا برادر عنصرا مهما لنجاح أي محادثات. وقال كرزاي إنه يعتقد أن إسلام آباد تتمتع بقدر كبير من النفوذ على حركة طالبان الأفغانية. يذكر أن باكستان اتهمت من قبل بتوفير ملاذ لمقاتلين إسلاميين، مما يساعدهم على شن هجمات داخل أفغانستان. لكن العلاقات بين إسلام آباد وكابول تحسنت خلال الفترة الأخيرة. وتوجد رغبة في احياء عمليات السلام داخل أفغانستان قبل انسحاب قوات الناتو العام المقبل. وترفض حركة طالبان إجراء اتصال مباشر مع الرئيس كرزاي أو مجلس السلم الأعلى الأفغاني، وتصفهم بأنه مجرد "دمى في أيدي واشنطن".