من حى الجمالية إلى قلب العاصمة الإيطالية روما رسالة فن يطلقها بيت الغناء العربى عبر بروتوكول تعاون وقعه المهندس محمد أبوسعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية مع د.جيهان زكى مدير الاكاديمية المصرية فى روما. وكانت فرقة اساتذة الطرب التابعة لبيت الغناء العربى قدمت حفلا الأسبوع الماضى، ضم باقة من اغانى التراث الموسيقى المصرى الذى ابدعه كبار الملحنين، أمثال محمد عبدالوهاب ومحمود الشريف ومحمود الموجى وبليغ حمدى وحلمى بكر. امتلأت ممرات القاعة عن آخرها بالعشرات من محبى الموسيقى العربية، وحضر الحفل 6 سفراء عرب من السعودية والكويت وتونس والعراق والأردن، إضافة للسفير عمر حلمى السفير المصرى فى ايطاليا. وقدم المطرب محسن فاروق صوليت الموسيقى العربية بالأوبرا ومدير بيت الغناء العربى باقة من أغانى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ومنها سهرتٌ، ومضناك جفاه، وعلى ايه بتلومنى ومن قد ايه كنا هنا، وامتى الزمان يسمح يا جميل، وموال أشكى لمين الهوى، ودويتو يا دى النعيم الذى شاركته فى تقديمه المطربة داليا فؤاد، فيما قدمت داليا بمفردها أغانى لولا الملامة وطب وانا مالى لوردة الجزائرية، وشبكت قلبى لشادية، ومطلوب من كل وطنى لعلية التونسية. وقال محسن فاروق ل«الشروق»، تدفقت الجاليات العربية على منطقة «حدائق بورجيزى» حيث يقع مقر اكاديمية الفنون المصرية فى روما، رغم تلقى ادارة الأكاديمية لتهديدات بتنظيم مظاهرات لتعطيل الحفل، ولكن الحضور الكبير ووجود شخصيات دبلوماسية جعل من الاجراءات الأمنية مشددة على الحفل. واضاف فاروق إلى أنه قدم برنامجا أغلبه لأعمال موسيقار الاجيال عبدالوهاب باعتباره أحد نجوم التلحين والغناء فى تاريخ الفن المصرى والعربى، ولكنه حرص ايضا على ان يتضمن البرنامج أعمالا تمثل اسماء تعبر عن المزاج المصرى فى التلحين امثال الموجى ومحمود الشريف وبليغ حمدى وحلمى بكر، كذلك حرص على ان تكون الاغنية الوطنية حاضرة فى هذا الحفل، بما ينقل حالة ثورية موجودة فى الشارع المصرى، وذلك من خلال تقديم أغنية مطلوب من كل مصرى، وأغنية يا أغلى اسم فى الوجود التى دفعت الجمهور للمشاركة فى الغناء. واضاف مدير بيت الغناء العربى أن هذا الحفل مقدمة لسلسلة حفلات تقام برعاية العلاقات الثقافية الخارجية، وبيت الغناء العربى التابع لصندوق التنمية الثقافية، وذلك بهدف خلق حضور قوى للفن المصرى فى عواصم الثقافة والفنون فى أوربا والعالم. بيت الغناء العربى تم افتتاحه فى 2011 بقصر بشتاك الأثرى، أحد معالم شارع المعز لدين الفاطمى التاريخية، بهدف الحفاظ على التراث الغنائى العربى، وتخريج وتدريب جيل جديد من مطربى الموسيقى العربية.