اضطر رئيس وزراء مالي عمر تاتام لي، إلى إلغاء زيارته، إلى مدينة "كيدال"، إثر اقتحام متظاهرين مناهضين للحكومة لمطار المدينة بشمال شرق البلاد، التي يسيطر عليها متمردو "الطوارق". ومن جانبه، قال إسماعيل توريه، موظف حكومي في مدينة "كيدال"، حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1"، صباح اليوم الجمعة، إنه «في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، وبينما كانت الاستعدادات تجري لاستقبال رئيس الوزراء، توجه مئات من الشباب والنساء يدعمهم مسؤولون من الحركة الوطنية لتحرير أزواد (تمرد الطوارق) نحو مطار (كيدال)، وهم مصممون على منع طائرة رئيس الوزراء من الهبوط». وبدوره، أوضح مصدر عسكري أفريقي في "كيدال"، هذه المعلومة قائلا، إن «بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) لم تتمكن من منع المتظاهرين من الدخول إلى مدرج هبوط الطائرات». وأضاف نفس المصدر، أن شابين مسلحين كانا بين المتظاهرين الذين هتفوا (تحيا أزواد)، (تحيا الحركة الوطنية لتحرير أزواد)». وكان المقربون من رئيس الوزراء، قد أكدوا أن الأخير كان في مدينة "جاو" كبرى مدن شمال مالي، والتي تقع على بعد 300 كيلومتر من جنوب كيدال، عندما تم إبلاغه بأن متظاهرين مناهضين اجتاحوا مطار "كيدال" قرر بالتالي عدم التوجه إلى هناك. وبدورهم، أفاد متظاهرون بأن عسكريين من مالي أطلقوا النار على المحتجين، حيث أصابوا ثلاثة مدنيين بينهم سيدتين. يذكر أن هذه المدينة الواقعة في أقصى شمال شرق مالي، تعد معقلا لمتمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي استأنفت نشاطها في البلدة مستفيدة من التدخل العسكري الفرنسي بشمال مالي، في شهر يناير الماضي.