شهدت منطقة كيدال معقل المتمردين في شمال مالي، الخميس، اشتباكات بين قوات الجيش ومحتجين؛ قاموا بإلقاء الحجارة في محاولة لمنع زيارة رئيس الوزراء إلى كيدال، فيما أصيب عدد من المتظاهرين بجروح. توجه المحتجون المطالبون بالاستقلال إلى المطار في مدينة كيدال معقل متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الخميس، قبل زيارة مزمعة لرئيس الوزراء عمر تاتام لي. وقال وزير الداخلية، سادا سماكي، "هاجم المتظاهرون في المطار الجنود الذين كانوا هناك للترحيب برئيس الوزراء، ورشقوهم أولا بالحجارة ثم بمسلحين متنكرين". وأضاف سماكي، "الجنود ردوا بإطلاق النار في الهواء لتفريق الحشود، وأصيب ثلاثة محتجين بجروح"، ملقيًا باللوم في إصابتهم على نيران أطلقها قناصة. من جانبهم، أفاد سكان في كيدال، بأن الجيش أطلق طلقات أثناء المواجهة، وثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح. واتهمت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الجنود الماليين بإطلاق النار على الحشد، موضحة أن "سبعة متظاهرين أصيبوا بجروح من بينهم أربع نساء". وقال المتمردون في بيان "هذه الحلقة من المظاهرات تبين مرة أخرى الانتهاكات الخطيرة لحقوق سكان أزواد المدنيين وسكان كيدال على وجه الخصوص من جانب الجيش المالي منذ عودته إلى هذه الأراضي." وامتنعت العملية العسكرية الفرنسية في مالي وكذلك بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام عن التعقيب على الحادث. وسيطرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد على كيدال بعد التدخل العسكري الفرنسي في يناير لينهار ائتلاف فضفاض لمتشددين إسلاميين كانوا اجتاحوا شمال مالي العام الماضي. ووقعت الحكومة المؤقتة في مالي اتفاق سلام مع ممثلي الطوارق في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في منتصف يونيو، يسمح بإجراء انتخابات عامة. وفي إطار الاتفاق وافقت باماكو على إجراء محادثات بشأن مطالب الطوارق لمزيد من الحكم الذاتي.