دافع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مجلس الشورى، الأربعاء، عن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في مواجهة انتقادات وجهها النواب للاتفاق، كما ذكرت وسائل الإعلام. ونقل الموقع إلكتروني الرسمي عن ظريف قوله أمام أعضاء مجلس الشورى: "من البداية.. كنا نعرف جميعا أن الدخول في مفاوضات يعني مواجهة صعوبات، لأنه في المفاوضات لا يمكن تلبية كل الطلبات". وأضاف: "لذلك نواجه هذه الانتقادات والهجمات (الكلامية) هنا". واعترف الدبلوماسي المحنك الذي لقي استقبالا حارا عند عودته إلى إيران بعد التوصل إلى الاتفاق مع القوى الكبرى الست فجر الأحد في جنيف، بأن فريقه كان يمكن أن ينتزع اتفاقا أفضل، لكنه أكد أنه مستعد لمواجهة الانتقادات. وقال "لا أنا ولا زملائي ندعي بأنه لم يكن ممكنا الحصول على نتائج أفضل، وبالتأكيد هناك مجال لانتقادات". وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد أكد الاثنين أن الاتفاق يحافظ على برنامج طهران النووي، ويضعف نظام العقوبات. ونقلت وسائل الإعلام عنه قوله خلال اجتماع علماء في طهران "تم الحفاظ على بنية البرنامج النووي الإيراني خلال المفاوضات وتفكيك بنية العقوبات". والاتفاق المرحلي لستة أشهر المبرم بعد خمسة أيام من المفاوضات الصعبة، يحد من أنشطة طهران النووية لقاء تخفيف محدود للعقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني. وسيفضي إلى اتفاق شامل يضمن أن البرنامج النووي الإيراني لأغراض سلمية بحتة. وعبر بعض البرلمانيين المتشددين بقيادة روح الله حسينيان عن استيائهم من الاتفاق. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد، الثلاثاء، أن بلاده تتجه "خطوة خطوة" إلى اتفاق شامل مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي، مكررا أن طهران لن تتخلى "أبدا" عن تخصيب اليورانيوم.