قالت وزارة الأوقاف، إن "معاهد الجمعية الشرعية لإعداد الدعاة والقرآن الكريم لا تعمل تحت مظلة الأزهر الشريف والأوقاف"، لافتة إلى أن "الوزارة حاولت مد جسور التعاون والتفاهم، إلا أن الجمعية لا ترغب في توفيق أوضاعها الدعوية، ومازالت تدرس مناهج لا علاقة للأوقاف بها". وطالبت الوزارة، خلال بيان لها، السبت، بموافاتها بأسماء العمداء والأساتذة من أبناء الأزهر الشريف الذين يتحلون بالفكر الوسطي ويتبنونه بالجمعية، إلا أن الجمعية لم تقدم إلى الآن أي قوائم إلى وزارة الأوقاف. وأضافت وزارة الأوقاف، أنها "متأكدة من أن بعض من يقومون بالتدريس بهذه المعاهد من غير الأزهريين، وبعضهم يدرّس في غير تخصصه، وبعضهم محسوب على تيارات متشددة أولا يتبنى الفكر الوسطي الأزهري"، بحسب البيان. وأشارت الأوقاف إلى أنه على الجمعية الشرعية وغيرها من الجمعيات التي لم تمد وزارة الأوقاف بقوائم خطبائها ومن يدرسون بمعاهدها، بأن "أي جمعية لا تقوم بتقنين أوضاعها الدعوية فإن وزارة الأوقاف لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل هذه الظروف الصعبة الراهنة التي تحتاج منا جميعا التعاون في مواجهة أي فكر متشدد". كما أوضحت وزارة الأوقاف، أن "الوزارة ستتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة لضبط حركة الخطاب الديني سواء في المساجد أو المعاهد التي لا تقل تأثيرا عن المساجد، بل ربما يكون تأثيرها أشد ما لم يتوفر لها أساتذة متخصصون أكفاء يؤمنون بسماحة الإسلام ووسطيته منهجا وفكرا وسلوكا، ويؤثرون الوفاق المجتمعي والمصلحة العليا للوطن على أي مصالح خاصة".