انطفأت لحظة مشرقة في الواقع المرير بمدينة غزة الفلسطينية، الخميس، بوفاة «فجر» وأخته «سجيل»، توأم من أشبال الأسد يبلغان من العمر ثلاثة أيام في منتزه بيسان الفلسطيني. وقال مسئول في وزارة الداخلية، في تصريحات لصحيفة «الجارديان» البريطانية، الخميس، إن "صحة الأشبال كانت ضعيفة منذ ولادتهما، ولم يتم تقديم التغذية الجيدة لهما وكان والدهما عدوانيًا تجاههما"، مشيرًا إلى أن "انعدام خبرة العاملين في حديقة الحيوان بشأن رعاية الحيوانات الغريبة ساهم في تدهور صحتهما". وأضاف المسئول، أنه "تم التواصل مع حديقة حيوان في مصر؛ لطلب المشورة والمواد الغذائية والمعدات المتخصصة، ولكن لا يمكن إدخال أي شيء لغزة بسبب غلق المعبر المستمر". من جانبه، أعرب سعود الشوا، الطبيب البيطري في غزة، عن شعوره بالحزن من خبر الوفاة ولكنه كان يتوقعها، مبينًا أنه "لم يكن هناك أي طبيب بيطري مقيم في متنزه بيسان، الذي تديره حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وليس هناك من يمتلكون خبرة كافية في التعامل مع الأسود". وأشار الشوا، إلى أن "الأسود حساسة للغاية، ومناخنا غير مناسب، إنهم بحاجة إلى رعاية متخصصة"، مقترحًا أن التوأم ربما أصابتهما البرودة أو أن نظام التغذية الخاص بهما لم يكن مناسبًا"، على حد قوله. يذكر أنه، تمت تسمية الشبل الذكر «فجر» وأخته ب«سجيل»، إحياء لذكرى الحرب بين غزة وإسرائيل التي اندلعت العام الماضي، وتم تهريب والديهما إلى غزة منذ أربع سنوات من خلال أنفاق تحت الحدود مع مصر.