اتخذ جهاز الأمن الوطنى، إجراءات احترازية واسعة، لتأمين ضباطه وقياداته، بعد استهداف الشهيد المقدم محمد مبروك برصاص الإرهابيين، عقب نشر معلومات عن أسماء وعناوين جميع العاملين بالجهاز على مواقع التواصل الاجتماعى. وبدأ الجهاز فى تنفيذ تعليمات اللواء خالد ثروت، رئيس الجهاز، بسرعة تغيير ملامحهم الشخصية، والتمويه فى التعاملات مع جميع المواطنين، وتبديل مساكنهم وأرقام هواتفهم الخاصة، خوفا من استهدافهم خلال الفترة المقبلة. وعلمت «الشروق» أن ضباط الجهاز بدأوا يشددون الحراسة على أسرهم وتأمين أبنائهم، فى ظل اصرارهم على مواصلة عملهم فى ظل الاوضاع الامنية المتردية. وقال أحد ضباط الجهاز، ل«الشروق» رفض ذكر اسمه، إنه كان مستهدفا منذ سنوات من قبل الجماعات الارهابية والإخوان. وأضاف: فور إعادة العمل بالجهاز تحت مسمى الامن الوطنى، تم الاهتمام بالأنشطة الخارجية وجمع معلومات حول التنظيمات الارهابية تحت ستار أنشطة مختلفة وتم التعامل داخل الجهاز على تغيير شرائح العمل وتوزيعه بحيث لا تتدخل فى أمور المواطنين». وأضاف المصدر: تم التعامل مع معلومات التى نشرت على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر، بتغيير ونقل عدد من الضباط إلى أماكن مختلفة. وقال ضابط آخر من جهاز الأمن الوطنى، ان مباحث أمن الدولة فى الماضى حققت نجاحا كبيرا فى مواجهة الارهاب، بقيادة اللواء المرحوم أحمد رفعت، المتخصص فى ملف الجماعات الدينية والذى جعل الجماعات المسلحة تتعهد بنبذ العنف من خلال مبادرة شارك فيها جميع القوى السياسية، مشيرا إلى أنه بالرغم من وجود بعض السلبيات للجهاز التى ظهرت قبل أيام الثورة يناير، الا ان الجهاز واصل عمله فى ضبط العديد من الخلايا الارهابية من بينها خلية مدينة نصر الاولى والثانية والاسكندرية والعبور، التى كانت تجهز لعمليات إرهابية ضد مسئولين وقيادات أمنية. واستطرد: هذا الامر الذى جعل مهمة قطاع الامن الوطنى مهمة فى المرحلة الحالية وبناء عليه تم تكثيف الجهود وتأمين الضباط وشهود الاثبات فى قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و34 من قيادات جماعة الاخوان، كما يتم رصد بعض العناصر الارهابية ومطاردتها فى عدة محافظات، بالتنسيق مع القوات المسلحة وجارٍ ضبط العديد منهم. وأرجع مصدر أمنى آخر ل«الشروق» أسباب رصد أعضاء الامن الوطنى من قبل الجماعات المسلحة لاستخدام الارهابيين وسائل اتصالات حديثة تم تهريبها عبر الانفاق من غزة، وهذه الاجهزة ممنوع تداولها فى العديد من بلدان العالم. وانتهى المصدر قائلا: «استشهاد المقدم مبروك والنقيب أبوشقرة جاء كرد فعل على نتيجة الضربات الأمنية الناجحة ضد هؤلاء المجرمين والقبض على العشرات منهم فى عدة حملات أمنية، اعلن عن بعضها وسيتم الاعلان عن ضبط العديد من الخلايا خلال الفترة المقبلة.