نصت لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور، في الديباجة على تفسير المحكمة الدستورية العليا لمبادئ الشريعة الإسلامية، والذي جاء بأن "مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة هي المصدر الرئيسي للتشريع، والتي تتضمن أدلتها قطعية الثبوت والدلالة، وتعتمد عليه هذه المبادئ من أصول تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء". وقالت لجنة الخمسين، عبر حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، إن تفسير المحكمة الدستورية العليا يتمثل في الأحكام قطعية الثبوت والدلالة، والتي صُنفت كآيات القرآن فقط دون الأدلة ظنية الدلالة للحديث والاجتهاد، بينما كانت تنص المادة 219 على الأدلة قطعية الثبوت والدلالة للقرآن والسنة ومذاهب أهل السنة والجماعة؛ وهو الأمر الذي تم رفضه من اللجنة. مضيفة أنها لم تفسر موادًا في الديباجة بل رسخت المبادئ العامة التي يقوم عليها الدستور والمعمول بها من المحكمة الدستورية العليا منذ سنوات. ورفضت اللجنة، مقترح حزب النور لنص الشريعة؛ والذي كان "ويتعين على المشرع أن يلتزم بالأحكام الاجتهادية بالأصول والقواعد الضابطة وصون المقاصد الشرعية"، ونصت في الديباجة أن سعد زغلول رفع وهو يقود ثورة 1919 شعار المواطنة "الدين لله والوطن للجميع معانقًا الهلال والصليب". كما نصت على كل ثورات مصر، وبأن 30 يونيو هي موجة ثورية لتصحيح ثورة 25 يناير، مؤكدة على أن الديباجة لا يمكن أن تأتي بأي نص مفسر أو معارض لأي مادة بل هي افتتاحية معبرة عن مواد الدستور كوحدة متكاملة.