تحتفل أغلب دول العالم في ثالث خميس من شهر نوفمبر باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي اقترحته الجمعية الأمريكية لمكافحة الأمراض السرطانية عام 1977. وتكافح دول العالم الإدمان على التدخين بتشريعات مختلفة تهدف جميعها إلى القضاء على هذه العادة السيئة، ولكن تبقى نتائج هذا الكفاح دون المستوى المطلوب. ويعلل كثير من المدخنين عدم تمكنهم من ترك التدخين بالخرافات التالية: 1 – السيجارة تساعد في تخفيف الجهد النفسي والعصبي. طبعًا السيجارة الأولى تساعد بعض الشيء ولكن السجائر اللاحقة تؤدي إلى تحسس الخلايا العصبية بسبب ارتفاع تركيز النيكوتين. 2 – التدخين يساعد على تخفيف الوزن. وهذه خرافة أيضًا، تمس بالدرجة الأولى النساء؛ لأن تارك التدخين يحاول ملء الفراغ الحاصل بتناول مواد غذائية إضافية. 3 – ترك المرأة الحامل للتدخين يضر بصحة الجنين. هناك من ينصح المرأة الحامل الاستمرار بالتدخين ما دامت لم تتركه قبل حملها، لكي لا تتعرض إلى جهد نفسي يضر بجنينها. هنا نقول إن ضرر التدخين في الجنين أكبر بكثير مما لو امتنعت المرأة الحامل عن التدخين. 4 – يعتقد الأشخاص من غير المدخنين أن ترك التدخين فيما بعد سهل جدًّا. صحيح هناك العديد يتركون التدخين بدوافع مختلفة، وبإرادتهم القوية. ولكن يجب أن نعرف أن السيجارة تؤدي إلى الإدمان، وتحدد درجة هذا الإدمان بالمدة التي يدخن فيها الشخص. 5- المستحضرات الخاصة لا تساعد أبدًا على ترك التدخين، السبب يعود إلى الخطأ الذي يقع فيه المدخن في طريقة ووقت تناول أو استخدام هذه المستحضرات. 6 – ترك التدخين بصورة مفاجئة مضر بالصحة، وهذا لا أساس له؛ لأن ترك التدخين في أي عمر مفيد للصحة، حتى إن رائحة الدخان تختفي من زفير من ترك التدخين بعد 12 ساعة. 7 – السجائر "الخفيفة" أقل خطرًا. يعتقد المدخن أن الضرر من تدخين السجائر الخفيفة أقل لانخفاض نسبة القطران في دخانها. مقابل هذا تزداد كمية السجائر التي يدخنها في اليوم، وذلك للحصول على نسبة النيكوتين التي تعود عليها. أي أن الضرر منها أكبر من السجائر الاعتيادية. 8 – تدخين السيجارة الإلكترونية يساعد على ترك التدخين. وهذا غير صحيح أيضًا؛ لأنها تحتوي على نسبة نيكوتين تكفي لتنفيذ مهمتها، وبالتالي تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والأوعية الدموية والقلب، أي أنها لا تساعد على ترك التدخين أبدًا. ويشير العلماء إلى أن نتائج البحوث والدراسات التي أجروها على حالة أكثر من 3 آلاف شخص أعمارهم فوق 65 سنة (2.5 ألف غير مدخنين)، وترك 853 شخصًا منهم التدخين قبل 15 سنة، بينت أن خطر تطور أمراض الأوعية الدموية والقلب لدى الأشخاص الذين تركوا التدخين ينخفض إلى مستوى الأشخاص الذين لم يدخنوا بعد مرور 8 سنوات على تركهم هذه العادة السيئة.