تبدأ فى جنيف اليوم الأربعاء جولة مباحثات جديدة حاسمة بين مجموعة (5+1) التى تترأس فريقها المفاوض مفوضة السياسة العليا الأوروبية كاثرين آشتون وبين الجانب الإيرانى برئاسة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف. ومن المقرر أن تلتقى آشتون بالوزير الإيرانى، حيث ينتظر أن تكون هذه الجولة الأكثر أهمية فى تاريخ مشوار المفاوضات بين الغرب وإيران بشأن ملفها النووى خاصة فى ظل رغبة الأطراف بالتوصل إلى خارطة طريق أو اتفاق مرحلى يتم تطبيقه لستة أشهر بهدف تعزيز الثقة بين القوى الغربيةوإيران قبل التوصل إلى اتفاق شامل حول الملف فى مرحلة تالية. وتبرز فى الوقت ذاته إشكالية المفاعلات النووية الإيرانية الثلاثة (أراك وبارشين وفرودو)، حيث يصر الجانب الفرنسى على ضرورة إغلاق مفاعل أراك الذى يعمل بالماء الثقيل والبولوتونيوم باعتباره الطريق نحو إنجاز قنبلة نووية على غرار ما أنجزته كوريا الشمالية بمفاعلها من نفس الطراز، بالإضافة إلى ما تطالب به الدول الغربية من منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل الضمانات التى تسمح لمفتشيها بالقيام بالتفتيش المفاجئ على مفاعلى بارشين وفوردو اللذين تدور حولهما الشكوك بشأن سلمية البرنامج النووى الإيرانى. ومن المنتظر أن تستمر الجولة الجديدة لمباحثات الملف النووى الإيرانى حتى يوم الجمعة القادم 22 نوفمبر الجارى. ويرى المراقبون فى جنيف إمكانية التوصل الى اتفاق خلال جولة المحادثات، مؤكدين أن فشل هذه الجولة ربما يعيد الملف النووى الإيرانى برمته إلى ما كان عليه قبل سنوات من الجمود وذلك فى حال تمسك كل الأطراف بمواقفها.