أعلنت وزارة الصحة، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء، سقوط قتيل متأثرًا بجراحه، فيما أصيب 30 آخرين نتيجة الاشتباكات التي دارت في ميدان التحرير بين أفراد الشرطة ومجموعة من المحتجين، بعد محاولتهم اقتحام مبنى جامعة الدول العربية القريب من الميدان. وكان المحتجون قد قاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف باتجاه مبنى الجامعة العربية وأشعلوا النيران في الأشجار المحيطة به، وقام أفراد الأمن بتفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأضافت الداخلية، في بيان لها، أنها ألقت القبض على أربعة من المتظاهرين وبحوزتهم زجاجات مولوتوف وخرطوش عند مدخل ميدان عبد المنعم رياض المؤدي للتحرير، الذي شهد مناوشات بالحجارة بين متظاهري التحرير ومجموعة أخرى كانت تحاول دخول الميدان رافعين صورًا لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. وذكر البيان، أن المحتجين "قاموا بتحطيم زجاج عدد من نوافذ واجهة المبنى فقامت قوات الأمن بالتعامل معهم باستخدام القدر المناسب من الغاز المسيل للدموع". وكان مئات من المحتجين تجمعوا في الميدان في وقت سابق للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لاشتباكات وقعت في شارع محمد محمود المتفرع من الميدان بين نشطاء وقوات الأمن وأسفرت عن مقتل 42 نشطًا وقتها. وقال شهود عيان، إن اشتباكات وقعت في مدن أخرى، وأوضح رئيس هيئة الإسعاف، أحمد الأنصاري، أن 30 شخصًا أصيبوا بينهم 16 في القاهرة. وأفاد مراسلنا، بأن قوات الجيش قامت بتأمين ميدان التحرير ومحيطه وتمركزت المدرعات عند مداخل الميدان، بينما أدان مجلس الوزراء في بيان أعمال العنف التي لجأت إليها بعض العناصر التخريبية عند الجامعة العربية. وكانت القوى الثورية المنظمة والمشاركة في ذكرى "محمد محمود" أعلنت انتهاء الفعاليات وانسحابها من الميدان، وعدم مسؤوليتها عن المناوشات التي حدثت عند مقر جامعة الدول العربية.