فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في المالديف التي كانت أرجأت عدة مرات. وسبق أن ألغيت أو أجلت ثلاث محاولات سابقة لاختيار زعيم جديد للبلاد، كان آخرها الأسبوع الماضي بقرار من المحكمة العليا. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي وستغلق بعد ثماني ساعات ونصف من هذا الموعد. وقد دعي نحو 239 ألف ناخب للتصويت في هذه الجولة لحسم الاختيار بين منافسين اثنين لحكم هذا الارخبيل الواقع في المحيط الهندي. وقد تقدم زعيم المعارضة محمد نشيد المتنافسين على أصوات الناخبين في الجولة الثانية. وكان نشيد قد حل بالمركز الأول في الجولة الأولى بحصوله على نحو 47 في المئة من الأصوات، الا أنه لم يحصل على نسبة الخمسين بالمئة التي تؤهلة للفوز من الجولة الأولى. وكان نشيد (46 عاما) أول رئيس انتخب ديمقراطيا في المالديف عام 2008، بعد أكثر من ثلاثة عقود من الحكم الاستبدادي، بيد أنه استقال العام الماضي تحت ضغط المتظاهرين وضباط شرطة متمردين. أما منافسه في هذه الانتخابات عبد الله يمين، فهو أخ غير شقيق لمأمون عبد القيوم الذي حكم البلاد لثلاثة عقود حتى عام 2008. ونقلت وكالة فرانس برس عن عائشة ريما المسؤولة في اللجنة الانتخابية قولها إن "عمليات التصويت بدأت في داخل المالديف وفي العديد من العواصم الأجنبية التي يقيم فيها مالديفيون". واضافت أن أعدادا كبيرة من الناخبين اصطفوا في طوابير أمام مراكز الاقتراع البالغ عددها 475 مركزا قبل أن تفتح المراكز أبوابها.