قال الدكتور أحمد جلال وزير المالية، إن قرار مؤسسة ستاندرد أند بورز الذي أعلنته اليوم الجمعة، برفع درجة التقييم الائتماني السيادي لمصر من مستوى"CCC+/C" إلى مستوى "B-/B"، وذلك فى المدى القصير والطويل وعلى مستوى العملة المحلية والأجنبية، يعد خطوة أولى نحو استعادة ثقة الأسواق الدولية في الاقتصاد المصري، ويعبر عن بداية رصد مؤسسات التقييم السيادي، للتحسن الملحوظ الذي طرأ في درجة استقرار الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة، وتوقعات استمراره وتحسنه المضطرد خلال الفترة المقبلة. وأكد وزير المالية "أن استمرار تنفيذ خطة الحكومة لإعادة تنشيط الاقتصاد المصري، وتدعيم العدالة الاجتماعية مع الحفاظ على الاستقرار المالي على المدى المتوسط، ومن خلال برامج محددة سوف يدعم الثقة في الاقتصاد المصري على المستوى المحلى والخارجي خلال الفترة المقبل، وهو ما نأمل أن ينعكس على زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، وزيادة التنوع في مصادر التمويل من خلال عودة المستثمرين الأجانب للاستثمار في الأوراق المالية الحكومية وفي البورصة بشكل أكبر من الوضع الحالي، وهو ما من شأنه أن يسهم في خفض تكلفة الاقتراض، بالإضافة إلى تأثير عودة الاستثمارات الأجنبية على زيادة معدلات التشغيل وتوليد فرص العمل الجديدة، وتعزيز معدلات النمو الاقتصادي. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إحدى مؤسسات التقييم العالمية الكبرى الثلاث- ستاندرد أند بورز وموديز وفيتش- برفع درجة تقييم الاقتصاد المصري، ومنذ بداية الإعلان عن تقييم ائتماني سيادي لمصر في التسعينات، كما تجدر الإشارة إلى أنه تم خفض درجات التقييم للاقتصاد المصري ست مرات متتالية منذ ثورة يناير 2011، نتيجة التخوف من آثار الاضطرابات السياسية على استقرار الاقتصاد المصري.