ستطلب تركيا من الحلف الأطلسي (الناتو) أن يمدد لعام إضافي نشر بطاريات صواريخ باتريوت (أرض-جو) الموجودة منذ مطلع العام على أراضيها، على ما علم الأربعاء من مصادر رسمية. وصرح مسؤول في الحلف الأطلسي، لفرانس برس، "تلقينا رسالة من الحكومة تطلب تمديد مهمة (وحدات) باتريوت". وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "الحلف الأطلسي أجرى تقييمات منتظمة للوضع ولأداء المهمة. من الواضح أن المخاطر والتهديدات (من جهة سوريا) التي تستهدف تركيا ما زالت خطيرة". وأكد دبلوماسي تركي، اتصلت به فرانس برس، طلب بلاده. وكان الحلف الأطلسي أمر في ديسمبر بنشر نظام باتريوت في تركيا، العضو في الحلف، لفترة عام تلبية لطلبها لفترة عام. ومن ناحيتها، أكدت واشنطن أن تركيا طلبت من الحلف الأطلسي "الاستمرار وزيادة قدراتها الدفاعية الجوية للمساهمة في الدفاع عن شعبها وأراضيها". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: "سوف نعمل ضمن الحلف الأطلسي للرد على الطلب"، مضيفة أن الأميركيين "يحترمون ويقدرون تركيا كحليف منذ أمد طويل للحلف الأطلسي وللولايات المتحدة". ومن دون أن توضح ما إذا كانت واشنطن سوف تقر طلب أنقرة، أوضحت بساكي، أن الولاياتالمتحدة "تقر بحاجات" الأتراك. ومنذ يناير، بدأ في أضنة ومرعش وغازي عنتاب (جنوب) تشغيل ست وحدات أميركية وألمانية وهولندية مجهزة بهذه الصواريخ القادرة على إسقاط صواريخ بالستية تكتيكية في الجو، على طول الحدود بين تركياوسوريا. ونشرت هذه الأسلحة مرتين في تركيا، الأولى عام 1991 في أثناء حرب الخليج ثم في 2003 في أثناء الحرب على العراق. وطلبت أنقرة مجددًا نشرها بعد إطلاق متكرر للقذائف السورية على بلدات تركية قريبة من الحدود في أواخر 2012. وبالإضافة إلى هذه الصواريخ نشرت تركيا مؤخرًا بطاريات جديدة لصواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات على الحدود السورية. وتدعم تركيا المعارضة السورية في النزاع ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتستقبل على أراضيها أكثر من 600 ألف لاجئ سوري.