نظم ما يقرب من 300 عامل من عمال شركة الجيزة للكابلات، إحدى شركات السويدي، وقفة احتجاجية صباح الأربعاء، أمام نقابة الصحفيين، للمطالبة بوضح حد للتدهور الذى تعانيه الشركة؛ وذلك بالتزامن مع انعقاد جولة المفاوضات الثانية لهم مع ممثلي الوزارة والشركة بعد تهديد الادارة بغلق الشركة وتشريد أكثر من 700 عامل. وحمل المتظاهرون بعض اللافتات كتبوا عليها: «واحد اثنين.. أبو عيطة فين»، «ثورة واثنين.. حق العمال فين»، «عمال شركة الجيزة للكابلات يتعرضون لمذبحة وأبو عيطة نايم»، «أين رئيس مجلس الوزراء من عمال السويدي». وعلى دقات الطبول، هتف العمال المحتجون «يا للى بتسأل إحنا مين.. إحنا العمال المنهوبين»، «هما بياكلوا كباب وفراخ.. واحنا الفول دوخنا وداخ»، «يا أبو عيطة قول الحق.. حقنا ضاع ولا لأ» وقال عاطف الأبيض، أحد القيادات العمالية بالشركة، في تصريحات خاصة ل«لبوابة الشروق»، إنهم "رفضوا عروض الإدارة بالكامل والمتمثلة في «إجبارهم» على الخروج من الشركة على المعاش المبكر أو النقل لأحد فروع الشركة بالعاشر من رمضان بدون توفير وسيله انتقال أو بدل انتقال مناسب، مما يدل على أن الإدارة تسعى لتشريد العمال". وطالب العمال، بتنفيذ الاتفاقية الجماعية المنعقدة بوزارة القوى العاملة والهجرة، بتاريخ 27 أكتوبر الماضي، والتي تقضي بعدم اتخاذ إجراءات تتعلق بالعاملين بالشركة إلا بعد الانتهاء من جلسات التفاوض الجماعي، وتدخل وزير القوى العاملة لدى وزير الكهرباء والطاقة لسرعه سداد المديونيات المستحقة للشركة، والنظر في إعفائها من غرامات التأخير، وإعادة النظر في بنود العقود المبرمة بين الطرفين، وتدخل وزير القوى العاملة لدى محافظ البنك المركزي لإصدار توجيهاته للبنوك الدائنة للشركة لسرعة جدولة مديونياتها، بالإضافة إلى التزام الشركة بصرف مستحقات العمال في مواعيدها المقررة قانونيًا. يذكر أن الشركة تعمل منذ عام 1986 كشركة مساهمة مصرية لصاحبها السيد محسن، إلا أن عائلة السويدي اشترتها منذ 7 أعوام ويعمل بالشركة، وقد قامت الإدارة مؤخرًا بالاستغناء عن 260 عاملا بدون سبب، مما اضطر العمال للجوء إلى وزارة القوى العاملة، وقام الوزير بتقديم العديد من التسهيلات للإدارة، لمحاولة إقناعهم بالعدول عن فكرة غلق المصنع، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل. تصوير - سهام شوادة