«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير الإدارة العامة للمرور: يجب توفير وسائل نقل آدمية للحد من أزمة الزحام
اللواء مدحت قريطم ل«الشروق»: 2 مليون سيارة في القاهرة وحدها من أصل 6.6.. و35% من سائقي النقل يتعاطون المخدرات..
نشر في الشروق الجديد يوم 11 - 11 - 2013

● اللواء مدحت قريطم : 2 مليون سيارة فى القاهرة وحدها من أصل 6.6 .. و 35% من سائقى النقل يتعاطون المخدرات
● يجب توفير وسائل نقل جماعى آدمية وأسواق للباعة الجائلين للحد من أزمة الزحام
●نعمل على مشروع قانون لمضاعفة الغرامات المالية وصولاً إلى عقوبة إيقاف الرخصة والحبس
أكد اللواء مدحت قريطم، مدير الإدارة العامة للمرور، أن أزمة الزحام فى مصر تحتاج إلى منظومة عمل متكاملة، تستند على العلم والتنظيم، فهى لا تقع أعباؤها على عاتق المرور فقط، بل ردها إلى أبعاد اقتصادية، وصحية، ونفسية، وأمنية، مشيرا إلى بعض أوجه القصور التى تحتاج إلى تعديل تشريعى فى قانون المرور، فضلا عن دور أجهزة الدولة المختلفة لحل الأزمة، التى يعترف بها ولا ينكرها، معولا بشدة على حملة «المصرى يقدر.. المرور مسئولية الجميع» التى أطلقتها وزارة الداخلية لحل الأزمات المرورية فى مصر أمس الأول.
حرص اللواء قريطم فى حواره مع «الشروق» على التأكيد أولا أن ثورة 30 يونيو أعطت دفعة معنوية هائلة لهيئة الشرطة، ضباطا وجنودا وأمناء وأفرادا، بعد انحياز الشرطة لحركة الشعب، وهو ما بدا فى بيان نادى ضباط الشرطة الذى أعلن انحيازه للشعب بغض النظر عن توجهاته.
وإلى نص الحوار:
● أطلقت الإدارة العامة للمرور حملة «المصرى يقدر.. المرور مسئولية الجميع» فما هى أبرز ملامح برنامج عمل الحملة؟
نحن بالفعل دشنا حملة «المصرى يقدر.. المرور مسئولية الجميع» التى تهدف إلى إعادة الانضباط المرورى للشارع المصرى والتأكيد على أن المرور رسالة يشارك فيها جهاز الشرطة والمواطنون وتعكس اهتمام وزارة الداخلية بمشكلة المرور والتنسيق مع الجهات المعنية لإزالة كل ما يعيق حركة المرور، واستنفار جميع الجهود الأمنية بمشاركة منظمات المجتمع المدنى لتصحيح السلوك المرورى فى الشارع باعتبار أن المرور مشكلة مجتمعية وليست مشكلة أمنية فى المقام الأول.
نظمنا عددا من اللقاءات بشباب الجامعات ولقاءات شعبية بروابط سائقى سيارات الأجرة والنقل والميكروباص، ونهدف إلى عقد ندوات بشباب المنظمات المجتمعية، ونشر 1000 مجموعة عمل بصفة يومية لنشر أهداف المبادرة على مستوى محافظات الجمهورية، وعقد ندوات تثقيفية لضباط وقوات إدارات المرور يحاضر فيها أساتذة علوم الاجتماع وقيادات المرور والموارد البشرية.
كما يتضمن برنامج المبادرة التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق لإجراء إصلاحات سريعة لعدد 19 بؤرة مرورية تم رصدها وذلك خلال أيام المبادرة، وتفعيل خطة إصلاح وإحلال إشارات المرور والكاميرات والعلامات الإرشادية، وتفعيل خطة إعادة تخطيط المحاور والميادين، وإنشاء منافذ بجميع وحدات تراخيص السيارات لتيسير الإجراءات الترخيصية لقائد المركبة الذى لم توقع عليه مخالفات مرورية، ودراسة البدء فى تنفيذ رخصة القيادة المميزة لقائد المركبة الذى لم يرتكب مخالفات لمدة ثلاث سنوات متتالية.
وسيتم استحداث منظومة ذكية تضم شاشات كبيرة بمطالع الكبارى والميادين الهامة تعرض حالة الطريق وزمن التسارع بين نقطتين والتنسيق مع وزارة البترول لإلزام محطات الوقود بعدم تموين أى دراجات نارية بدون لوحات معدنية، وتمييز وتوضيح الأماكن الخاصة بعبور المشاة لإلزامهم بالعبور منها.
● هل إطلاق الحملة يعنى حل أزمة المرور فى القاهرة؟
بداية، لا بد من القول إن المرور علم له قواعد وضوابط ومرجعيات، فالمرور ليس مسئولية وزارة الداخلية وحدها، بس مسئولية جماعية لوزارات الداخلية والمحليات والنقل والتخطيط العمرانى إلى جانب المواطن وقائد السيارة، وهى مشكلة تظهر بشكل كبير فى القاهرة الكبرى والإسكندرية مقارنة بالمحافظات، والقاهرة مشكلتها الكبرى فى الكثافة، حيث أن بها 20 مليون مواطن، ونحو 2 مليون سيارة من أصل 6.6 مليون.
كيف تسمح محافظة القاهرة مثلا بإنشاء مولات أو محال دون أن يكون هناك تخطيط لحجم السيارات المتوقع أن يستقبلها المول، فنحن لسنا ضد الاستثمار لكن عند إقامة مشروع لا بد من أخذ رأى المرور، والمحليات مسئولة عن فتح الجراجات المغلقة بقوة القانون، لأن تنفيذ القوانين ليس مسئولية المرور، السيارات الواقفة فى صفوف ثانية وثالثة تسبب إعاقة شديدة جدا لحركة المرور، وهذه مسئولية المواطن، والإشغالات على الرصيف تدفع الناس للنزول إلى نهر الطريق، والمرور عبارة عن شارع ومشاة ومركبات، فهذه هى المعادلة.
● وكيف سيتم التعامل مع المشكلة؟
قبل يومين تشكلت لجنة علمية فى مركز علوم الشرطة شارك فيها جميع المعنيين بالإدارة العامة للمرور، وإدارات مرور القاهرة والجيزة، بهدف بلورة رؤية عامة للمشكلة داخل القاهرة الكبرى، ووضع حلول لها، خصوصا أن الازمة تجاوزت ما كان متوقعا لها، فمنذ أكثر من 20 سنة جاءت وكالة يابانية لأبحاث المرور إلى مصر، وتوقعت أنه ستصل سرعة المرور فى داخل القاهرة إلى 10 كم فى مدى زمنى معين، لكننا وصلنا إلى هذه السرعة قبل الزمن المحدد، وهذا أمر مؤسف.
● تحدثت عن المشكلة وأسبابها دون أن تقدم الحل، فما هو من وجهة نظرك؟
هناك عدة محاور لحل أزمات المرور أهمها النقل، لابد من توفير وسائل النقل الجماعى المطلوب لحل أزمة المرور، وإعادة منظومة النقل الجماعى للمواطن، لإقناعه بتوفير سيارته الخاصة، والنزول فى وسائل المواصلات العامة، وهذا سيحدث عندما يشعر بآدميته، وعند تحديد عدد الركاب وعدم زيادة التحميل، وأن تكون وسيلة آمنة، فيجب إحلال وتجديد أتوبيسات النقل العام، وإقامة محطات لركاب الأتوبيسات وربطها الكترونيا، وتحديد مواعيد وصولها، وتقليل زمن التقاطر، وجزء من المشكلة إن عدد سكان القاهرة 20 مليون أكبر من سكان الخليج كله.
المفترض أن يكون هناك مسار خاص لأتوبيسات النقل العام، لكنه أمر يصعب تحقيقه الآن، لا بد أن تضع فى اعتبارك أن تضع مسار خاص فى الأتوبيس، وهو ما يجعلنى أناشد المحافظين بمراعاة التخطيط فى المدن الجديدة الآن، قبل ازدحامها بالسكان، حتى لا تنتقل المشكلة إلى الاماكن الجديدة وتتكرر المعاناة.
● وماذا عن الأسباب الأخرى؟
هناك محور آخر يتعلق بالمترو، ودعنى أولا ألفت انتباهك لما يحدث فى خطوط كهرباء مدينة نصر التى تردم الآن، ويتم ردم خطوط المترو بالرمل، هى بنية أساسية وموجودة، فلماذا لا يتم استخدامها؟ لا بد أن يتم نظر هذا الأمر من قبل المحافظ والوزراء المعنيين، والغريب أنه بدلا من تفعيل الخط وتجديده وإحلاله يتم ردمه، المحطات موجودة والشريط الحديد موجود تفعيل هذا المسار لو تم سيحل 50% من أزمة المرور فى مدينة نصر وشرق القاهرة.
هناك مشكلة أخرى أن طريق المحور «هندسيا خطأ» حيث يبدأ ب4 حارات وبينتهى بحارتين، والحارتان كلهما «مزانق» وهذا ليس خطأ المرور، تخيل لو أن هناك مترو يربط القاهرة بأكتوبر، سيعمل على تخفيف الضغط على المحور وأكتوبر.
● كيف يمكن حل أزمة الباعة الجائلين؟
كل حملات إزالة الباعة الجائلين تنزل إلى الشارع وتضم رتبًا من أول مساعد وزير الداخلية، ولكن بمجرد انصرافها يعود الباعة إلى أماكنهم مرة أخرى، لإنه بعد الإزالة هيروح فين؟ هو يحاول جلب رزقه فعنده أسرة ومصاريف وطلبات واحتياجات، لا بد من النظر لها، لكن هذه المشكلة موجودة فى اماكن محددة كوسط القاهرة ورمسيس، ويفترض أن يكون هناك تنسيق مع المحافظين والمحليات والمرافق لتوفير أماكن أخرى للباعة الجائلين بعد إزالتهم من قبل المرور، كالتفكير فى إقامة أسواق مؤقتة للباعة الجائلين، وتسكينهم فيها بدلا من تعطيل المرور، ولو تم توفير المكان ولم يلتزم، لا بد أن يواجه بالقانون بكل حزم، لاعتدائه على الطريق وعلى حق الناس، بعد توفير البديل له، لأن هذه مسئولية الدولة بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
وهناك مشكلة الانتظار الخاطئ، وأنا شخصيا ضد «كلبشة السيارات» لأن الكلبشة تعطيل للمرور، الحل هو رفع السيارة، وليس فى الغرامات لتسيير الحركة المرورية، وقت أن كنت أتولى إدارة مرور إسكندرية، كنت أقوم بجولة ووجدت سيارة فى الانتظار الخاطئ، كان صاحب السيارة داخل أحد البنوك، فقال لى يا فندم يا ريت حضرتك تكلبشها، وكان سعيدا، وعندما استفسرت منه عن سر سعادته بكلبشة سيارته أخبرنى أنه داخل لإحضار مبلغ كبير من البنك، وبالتالى فكلبشة السيارة بالنسبة له أمان، بدلا من أن يخرج ويجدها مسروقة، لأنه لا يجد جراجا لركن سيارته.
هناك الآن جراجات ذكية تتسع لسبعة أضعاف حجم الموقف الأصلى، تعمل بالرافعة الهيدروليك، وتقوم ب«رص» السيارات بجانب بعضها، ولا تحتاج مساحات، لكن هذا ليس مسئولية المرور، إنما مسئولية المحافظات فى المقام الأول، والأمر مرتبط بالقدرات والخطط الموجودة والقدرة على تنفيذها، مش عاوزين نتكلم فى كلام كبير، كجراجات أتوماتيكية تحت الأرض، خلينا فى أبسط شىء.
● ولكن ما هى مسئولية إدارة المرور تحديدا؟
نحن من جانبنا نظمنا حملات فى القاهرة والجيزة وجميع إدارات المرور، بالتنسيق مع إدارات المرور فى المحافظات، لتقليل الكثافة المرورية، ورفع السيارات المعطلة أو الواقفة فى الانتظار الخاطئ، كما شكلنا لجنة خبراء من وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور لمعالجة عوار قانون المرور، وتعمل اللجنة من عدة شهور، بعد التنسيق بين مديريات المرور والإدارة العامة وخبراء المرور والطرق، ومشروعها الآن فى مرحلة الصياغة القانونية داخل الوزارة، المشروع سيتم تعديل بعض العقوبات الواردة فيه، كمضاعفة الغرامات المالية وتشديدها وصولا إلى عقوبة إيقاف الرخصة، وهناك نقاط سيتم إضافتها لرخصة المواطن طبقا لكل مخالفة، والمخالفات مقسمة ل4 فصول، تبدأ من البسيطة وتنتهى بالمخالفة الجسيمة، وعند وصول المواطن للعدد المحدد من النقاط يتم إيقاف رخصته لمدة عام، والحبس سيكون فى القانون وجوبيا، لأن القانون الحالى الحبس فيه غير وجوبى، ولكن القانون ينتظر انتخابات مجلس الشعب القادم، وسيكون هناك حملة إعلامية توعية للمواطنين بالتزامن مع مناقشات القانون، وسيكون القانون قانونا حازما يطبق على الكافة.
● وما نتاج عمل هذه اللجان؟
منذ شهر ونحن نعمل على سيارات النقل أعلى المحور، ويتم تحويل مسارها، ولكن أقول إنه ليس جيدا وضع لجنة مرورية فى شارع مزدحم لفحص الرخص، فهذا ليس عمليا بالمرة، وهناك حملات لمتابعة سيارات النقل، خصوصا أن معهد أبحاث المرور كشف فى آخر تقاريره أن حوادث المرور معظمها بسبب سيارات النقل، واللجان تعمل على مدى ال24 ساعة لفحص قائدى المركبات متعاطى المخدرات، والكارثة أن نسبة متعاطى المخدرات فى سائقى السيارات النقل وصلت إلى حوالى 35 % وهى نسبة كبيرة جدا وكارثية، وقد أحلنا السائقين المتعاطين للمخدرات للنيابة، وبالنسبة للطريق الدائرى حصلنا على موافقة السيد وزير الداخلية وبدأنا العمل فى مراقبة الدائرى بالكامل على طول 103 كم بالكاميرات، التى لن تكتفى فقط ليس برصد حالة المرور، وإنما لرصد المخالفات وتسجيلها، كالرادار، الأمر ليس سهلا ويقف على مجرد تركيب الكاميرات، وإنما الربط الإلكترونى وتوصيل الكاميرات ومنظومة العمل، لكننا الآن بدأنا العمل، والشركة القائمة على التنفيذ تبرعت بالأجهزة الفنية لوزارة الداخلية.
وقريبا سندشن حملات لمراقبة مطالع ومنازل الكبارى لمنع تحميل وإنزال ركاب الميكروباصات، وتفعيل المخالفات لتسيير الحملة المرورية لكن ليس من المنطقى وقوف ضابط على كل منزل ومطلع كوبرى، ولا بد من تطبيق القانون على الجميع، دون أى استثناء.
ونحن بالفعل دشنا حملة «المصرى يقدر.. المرور مسئولية الجميع» التى تهدف إلى إعادة الإنضباط المرورى للشارع المصرى والتأكيد على أن المرور رسالة يشارك فيها جهاز الشرطة والمواطنون وتعكس اهتمام وزارة الداخلية بمشكلة المرور والتنسيق مع الجهات المعنية لإزالة كل ما يعيق حركة المرور، واستنفار جميع الجهود الأمنية بمشاركة منظمات المجتمع المدنى لتصحيح السلوك المرورى فى الشارع باعتبار أن المرور مشكلة مجتمعية وليس مشكلة أمنية فى المقام الأول.
● ما هى أبرز ملامح برنامج عمل هذه الحملة؟
تنظيم عدد من اللقاءات بشباب الجامعات ولقاءات شعبية بروابط سائقى سيارات الأجرة والنقل والميكروباص، وعقد ندوات بشباب المنظمات المجتمعية، ونشر 1000 مجموعة عمل بصفة يومية لنشر أهداف المبادرة على مستوى محافظات الجمهورية، وعقد ندوات تثقيفية لضباط وقوات إدارات المرور يحاضر فيها أساتذة علوم الاجتماع وقيادات المرور والموارد البشرية.
كما يتضمن برنامج المبادرة التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق لإجراء إصلاحات سريعة لعدد 19 بؤرة مرورية تم رصدها وذلك خلال أيام المبادرة، وتفعيل خطة إصلاح وإحلال إشارات المرور والكاميرات والعلامات الإرشادية، وتفعيل خطة إعادة تخطيط المحاور والميادين، وإنشاء منافذ بجميع وحدات تراخيص السيارات لتيسير الإجراءات الترخيصية لقائد المركبة التى لم توقع عليه مخالفات مرورية، ودراسة البدء فى تنفيذ رخصة القيادة المميزة لقائد المركبة الذى لم يرتكب مخالفات لمدة ثلاث سنوات متتالية.
كما سيتم استحداث منظومة ذكية تضم شاشات كبيرة بمطالع الكبارى والميادين المهمة تعرض حالة الطريق وزمن التسارع بين نقطتين والتنسيق مع وزارة البترول لإلزام محطات الوقود بعدم تموين أى دراجات نارية بدون لوحات معدنية، وتمييز وتوضيح الأماكن الخاصة بعبور المشاة لإلزام المشاة بالعبور منها.
● وظاهرة الميكروباصات كيف سيتم التعامل معها؟
مباحث المرور فى جميع إدارات المرور تعمل على ضبط شبكات بلطجة المرور، وتنظيم لقاءات مع روابط السائقين، والاستماع لمطالبهم، وإعطائهم مهلة قبل تطبيق القانون، حتى لا يشتكى أحد، لأن أزمة المرور ليست فقط فى ازدحام الشوارع، وإنما فى آثارها الاقتصادية، كالوقود المهدر فى الزحام والوقوف فى الإشارات، والمتاعب الصحية والضغوط النفسية الناتجة عن الزحام والضوضاء وكلاكسات السيارات، علاج هذه الظواهر يحتاج إلى منظومة كاملة.
● هل وقف تراخيص المكيروباص حل للأزمة؟
قانون المرور يقول إن محافظ الإقليم يحدد عدد مركبات الأجرة بعد موافقة المجلس المحلى، والآن يتم وقف جميع تراخيص الميكروباصات، وقانون المرور الحالى فيه مهلة مطبقة، بحيث لا يتم ترخيص السيارات إلا فى حال كونها موديلا جديدا، وسيتم النظر فى أمر سيارات «الجمعية» التى تزيد سعتها على 17 راكبا، لعدم التزامهم بشروط تشغيلهم، لكن أعود فأقول الركيزة الأساسية للحل عودة منظومة النقل العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.