فى الوقت الذى استمرت فيه شكاوى المواطنين من نقص البوتاجاز، أكدت وزارة التموين أنها نسقت مع وزارة البترول بزيادة ضخ الكميات، لتتراوح ما بين مليون و100 ألف أسطوانة، ومليون و300 ألف أسطوانة يوميا لمواجهة الأزمة، وفقا لتصريحات محمد أبوشادى وزير التموين. وأكد الوزير، أن معدل استهلاك المواطنين فى الأوقات العادية من البوتاجاز يوميا يقارب مليون اسطوانة، وأنه يتم حاليا ضخ كميات تتراوح بين مليون و100 ألف ومليون و300 ألف أسطوانة يوميا، لمواجهة أية أزمات، إضافة إلى تكثيف الحملات الرقابية، لمنع أصحاب المستودعات من التلاعب ومحاولة تهريب الأسطوانات إلى السوق السوداء. ولفت الوزير فى بيان أمس، إلى أنه تم الاتفاق فى اجتماع مجلس المحافظين على تفويض المحافظين لتشديد العقوبات على أن تصل الجزاءات، من 15 إلى 20 ألف جنيه للمستودع المخالف، والغلق من 3 إلى 6 أشهر فى حالة ثبوت دور صاحب المستودع فى التلاعب وتهريب الأسطوانات. وأوضح الوزير أن بعض المحافظات ستوزع البوتاجاز، على بطاقات التموين، ومنها محافظة الجيزة، وفقا لتفويض المحافظين بشأن توزيع البوتاجاز بالطريقة المناسبة لكل محافظة، على أن يحصل كل صاحب بطاقة على أسطوانتين شهريا من أقرب مستودع بمنطقته، كاشفا عن أن الأجهزة الرقابية بالوزارة أحبطت العديد من المحاولات لتهريب الأسطوانات بالتنسيق مع مباحث التموين، خلال الساعات الماضية، الأمر الذى يؤكد عدم التهاون مع أى شخص يتلاعب بالدعم المخصص للمواطنين. وأضاف الوزير أنه يتم تطبيق عقوبات إدارية وجنائية رادعة على المتاجرين بالأسطوانات فى السوق السوداء، تتضمن إحالة المخالفات إلى النيابة العامة، لإحالتها للمحكمة، لتوقيع العقوبات المقررة، والتى أصدرها مجلس الوزراء، وهى عقوبة السجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وغرامة تتراوح ما بين 15 ألفا و20 ألف جنيه مع غلق المستودع. وفى سياق متصل، قال الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية إن أزمة أسطوانات البوتاجاز التى تشهدها البلاد حاليا ستشهد انفراجة كبيرة بنهاية الأسبوع الحالى. وأضاف عرفات، ل«الشروق» أنه سيتم ضخ كميات إضافية من البوتاجاز فى الأسواق تم توفيرها عن طريق الاستيراد من الخارج. وتواصلت معاناة المواطنين فى مختلف المحافظات من النقص الحاد فى اسطوانات الغاز، ففى كفر الشيخ وصل سعر أسطوانة الغاز بالسوق السوداء فى عدد كبير من القرى ما بين 30 و40 جنيها، وتشهد مختلف مستودعات الغاز منذ ساعات الصباح الباكر وحتى منتصف الليل يوميا ازدحاما شديدا من قبل الأهالى. وتصاعدت حدة الأزمة فى محافظة الشرقية، ولجأ المواطنون، إلى السوق السوداء للحصول على البوتاجاز، بخمسة أضعاف السعر الرسمى. وأكد المهندس حمدى الشربينى وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن المديرية قامت بتسكين مفتش بكل مستودع، وتعيين نوباتجيات بمحطات التعبئة لإخطار الإدارات المختلفة بالكميات المشحونة لها يوميا، برقم السيارة واسم السائق وساعة خروجه من المحطة، كما تقوم الأجهزة الرقابية بمراقبة عملية التوزيع، وتم تحرير محضر لأحد المستودعات بمدينة الزقازيق لقيامه بالتصرف فى 900 أسطوانة بوتاجاز. وفى دمياط، أكد المحافظ اللواء محمد عبداللطيف منصور، أن محافظة دمياط بعيدة عن أية أزمات فى أسطوانات البوتاجاز، ولم تظهر أية شكاوى من المواطنين، مضيفا أن المحافظة بها مستودعان لتعبئة أسطوانات البوتاجاز، أحدهما فى مدينة دمياط الجديدة والآخر فى منطقة شطا، وهما يكفيان الاحتياجات اليومية للمواطنين، حيث تباع بسعر 8 جنيهات داخل المستودعات و10 جنيهات للتوصيل إلى المنازل. واستغلت عناصر جماعة الإخوان بالفيوم أزمة نقص اسطوانات الغاز وانطلقوا فى مسيرة رددوا خلالها هتافات تحرض المواطنين على الخروج للتظاهر منها «يا اللى عايش فى غيبوبة قولى كام سعر الأنبوبة».