قال دبلوماسيون من منظمة الأممالمتحدة يوم الخميس إن دولة الأردن ستشغل المقعد المؤقت في مجلس الأمن الذي كانت جارتها السعودية قد رفضته بعد ساعات من ترشيحها له. وأضاف الدبلوماسيون أن الحكومة الأردنية كانت مترددة في قبول ذلك المقعد، إلا أن السعوديين تمكنوا من إقناعها بشغله. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن دبلوماسي بالمنظمة - رفض الإفصاح عن اسمه - أن سفير الأردن إلى الأممالمتحدة الأمير زيد الحسين توجه إلى العاصمة الأردنيةعمان مساء الخميس لمناقشة هذا التحول . وأكد دبلوماسي آخر ذلك الخبر مضيفا أن: "الأردن كان يقع تحت ضغط كبير لقبول المقعد"، بحسب وكالة "فرانس برس" للأنباء. ولم تصدر بعد أية تصريحات من الجانب الأردني للتعليق على ذلك. ومن المنتظر أن تقبل الجمعية العامة للأمم المتحدةالأردن بديلا عن السعودية في شغل ذلك المقعد. وكان وزير الخارجية السعودي قد أعلن في الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول عن رفض بلاده للمقعد بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من ترشيحها له، في موقف يهدف إلى انتقاد إخفاق مجلس الأمن في الوصول إلى حل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية. ومن المتوقع للسعودية أن تفوز في التصويت الذي سيجرى في الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني للحصول على مقعد في مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، وذلك بعد أن انسحبت الأردن هذا الأسبوع من حملتها للحصول عليه، لتفسح الطريق أمام كل من السعودية والصين وجزر المالديف وفييتنام من دول آسيا والمحيط الهادئ للحصول على بعض مقاعد المجلس.