دعت جامعة الدول العربية، إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة قضايا البيئة، والتغير المناخي والسعي إلى تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أهمية تنسيق المواقف أمام المحافل الدولية بشأن التنمية المستدامة لتحقيق المصالح العربية. جاء ذلك، خلال كلمة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، والتي ألقاها نيابة عنه دكتور جمال جاب الله، مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بالجامعة العربية، أمام أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، والتي بدأت أعمالها الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية بسلطنة عمان. وقال العربي، إن "لهذا الاجتماع أهمية خاصة في ضوء المهام التي يقوم بها مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة باعتباره آلية عربية إقليمية بارزة، ضمن منظومة الجامعة تسهم في مواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية في مجالات البيئة والتنمية". وأضاف أمين عام الجامعة العربية، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، أنه من أبرز الموضوعات المطروحة على المجلس، تحديث مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومخططها التنفيذي، لتكون إطارًا استراتيجيًا للتنمية المستدامة في المنطقة العربية، وعرض هذا الموضوع على القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس عام 2015. "الدورة الحالية للمجلس تستعرض جملة من المواضيع البيئية ذات البعد الوطني والإقليمي والدولي، ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الدورة السابقة للمجلس والقضايا المتعلقة بالمناخ والصحة والتنمية المستدامة والحد من الكوارث والتجارة والبيئة". من جانبه، شدد وزير البيئة العراقي رئيس الدورة الحالية للمجلس، المهندس سركون لازار صليوه، على ضرورة تقوية ودعم المواقف العربية لخدمة المصالح العربية المشتركة في مجال تطوير البيئة، لافتًا إلى أن "المجلس قام خلال العام الماضي من العمل وتطرق إلي العديد من المحاور والمواضيع وتنسيق المواقف في ما بين دول المنطقة، والتفاوض مع العالم بشكل موحد وتبادل التعاون والمعلومات فيما بين دول المنطقة لتوفير بيئة أفضل لشعوب المنطقة.