دعت الجامعة العربية إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة قضايا البيئة والتغير المناخي والسعي إلى تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أهمية تنسيق المواقف أمام المحافل الدولية بشأن التنمية المستدامة لتحقيق المصالح العربية خاصة خلال المفاوضات حول قضايا التغير المناخي ومكافحة التصحر والتنمية في المنطقة. جاء ذلك فى كلمة الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور جمال جاب الله مدير ادارة البيئة والتنمية المستدامة بالجامعة العربية، أمام أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية بسلطنة عمان خلفا لنظيره المهندس سركون لازار صليو وزير البيئة العراقي. لفت العربي إلى أهمية هذا الاجتماع خاصة في ضوء المهام التي يقوم بها مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة باعتباره آلية عربية اقليمية بارزة ضمن منظومة الجامعة تسهم في مواكبة المتغيرات الاقليمية والعالمية في مجالات البيئة والتنمية. فيما أشار إلى أنه يتبنى محورين أساسيين أحدهما خطة العمل العربية للتعامل مع قضايا تغير المناخ، حيث يبدأ خلال النصف الأول من عام 2014 تفعيل البرامج والمشاريع المطروحة ضمن الخطة والآخر حول التحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، منوها بالجهود التي تقوم بها المجموعة التفاوضة العربية بشأن تغير المناخ والتي خطت خطوات واسعة في ترسيخ الموقف العربي من قضايا التغير المناخي. دعا العربى إلى تحديث مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومخططها التنفيذي لتكون اطارا استراتيجيا للتنمية المستدامة في المنطقة العربية وعرض هذا الموضوع على القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس عام 2015، موضحًا أهمية الإعداد الجيد للدورة القادمة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الجزء الخاص بالتنمية المستدامة ولاجتماع الجمعية البيئية لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة. من المقرر أن يتم الإعداد لهاتين الفعاليتين ضمن الاجتماع رفيع المستوى للدول العربية خلال شهر إبريل 2014 وكذلك الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شئون البيئة في مايو 2014.