طالب بعض الأهالي بقرية ومدينة البداري بمحافظة أسيوط، الشرطة والجيش سرعة التدخل لإنقاذ شباب القرية من الموت بعد تجدد الخصومات الثأرية واستمرار إطلاق الأعيرة النارية على مدار الساعة منذ وقوع مذبحة العواشير والشعايبة السبت الماضي. وقال عدد من الأهالي لمراسل «الشروق»: «رفضوا ذكر أسمائهم»: إنهم أرسلوا عشرات التليغرافات إلى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ولمدير الأمن تطالبهم بسرعة القضاء على البؤر الإجرامية ووقف نزيف الدم بالبداري وتمشيط المناطق الزراعية بالمنطقة باستخدام الطائرات. وأضاف الأهالي أن انتشار الأسلحة والخصومات الثأرية بمدينة البداري والقرى المجاورة تسبب في تحويلها إلى مأوى للسياسيين والهاربين من السجون والمطلوبين على ذمة قضايا وأحكام. قال مصدر أمني مسؤول بأمن أسيوط: إن تحريات المباحث رصدت قيام العشرات من المسؤولين والموظفين والطلاب المنتمين إلى عائلات ترتبط بخصومات ثأرية بمدينة البداري والقرى التابعة بالتقدم بطلبات إلى المصالح والمنشآت الحكومية لنقلهم خارج نطاق محافظة أسيوط لدواع أمنية. يذكر أن الحالة الأمنية بمدينة البداري تشهد انفلاتًا أمنيًّا شديدًا وتكرارًا للحوادث وإطلاق الأعيرة النارية بكثافة شديدة منذ وقوع مجزرة الشعايبة والعواشيرالسبت الماضي والتي راح ضحيتها 11 قتيلًا وإصابة 10 آخرين.