رأس نبيل فهمي، وزير الخارجية، اجتماعًا بمقر وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، لمتابعة تنفيذ قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 959 لسنة 2013، بإنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، والقائمين على صندوقي التعاون الفني مع أفريقيا ودول الكومنولث، اللذين سيتم دمجهما بالوكالة الجديدة. واستعرض فهمي، أهمية الوكالة الجديدة كإطار أشمل للتعاون، مؤكدًا أنها تأتي استثمارًا لرصيد طويل من العلاقات والتعاون مر بمراحل عديدة منها إنشاء الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا قبل 30 عامًا ثم صندوق التعاون مع دول الكومنولث. وطرح رؤية عمل الوكالة، والأهداف المطلوب تحقيقها منها، والتي ستكون أساسًا للبرامج والمشروعات التي سيتم تنفيذها، مشيرًا إلى المجالات التي تتمتع مصر فيها بميزة نسبية وخبرة كبيرة، مثل مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الصحية، والزراعة، والطاقة. وقال فهمي، إنه «من المهم أن تحظى مصر بحيز مناسب من المشروعات والبرامج التي ستنفذها الوكالة، معربًا عن تطلع وزارة الخارجية إلى أن يكون للقطاع الخاص الوطني دور في تفعيل عمل الوكالة بما يعظم من العائد منها، ويعود بالنفع على فرص الاستثمار والتواجد المصري بالخارج». وعرض المشاركون بالاجتماع، التقدم المحرز، من جانب القطاعات المعنية بوزارة الخارجية نحو إنشاء الوكالة، التي ستمثل تطورًا مهمًا لمنظومة المساعدات التي توجهها مصر للدول النامية والأقل نموًا، لتحقيق المنفعة المشتركة والتنمية على أساس المشاركة والتعاون. تجدر الإشارة إلى، أن وزير الخارجية، كان قد أعلن عن أن مصر بصدد إنشاء وكالة للتنمية أثناء ترأسه للوفد المصري المشارك بافتتاح الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وكان لهذا الإعلان صدى واسع لدى الأوساط الدولية، خاصة بالجهات العاملة في مجال التعاون التنموي.