أظهر تقرير وزارة التربية والتعليم، الصادر السبت، أن محافظتي الغربية والشرقية، قد سجلتا أعلى نسب إصابة بالغدة النكافية بين طلبة المدارس، بنحو 106 حالات، و104 حالات على التوالي، فيما سجلت سوهاج أعلى نسب إصابة بالجدري، بنحو 56 حالة. وأشار التقرير إلى أن مجموع الإصابة بالغدة النكافية على مستوى الجمهورية، قد وصل حتى اليوم إلى 405 حالات، أقلها في الجيزة والفيوم، حيث لم تسجل سوى حالتين فقط في كل محافظة، ولم تتجاوز الحالات 3 طلاب في الأقصر والوادي الجديد وبني سويف، ووصلت في المتوسط إلى 30 حالة في المنوفية والقليوبية، و19 حالة في كل من القاهرة وقنا. فيما لم تتجاوز حالات الإصابة بالجدري 84 حالة، أغلبها في سوهاج، ثم 27 حالة في الإسماعيلية، وحالة واحدة في الأقصر، بينما لم تظهر سوى 3 حالات للجدري المائي في دمياط، وحالة حصبة واحدة في مدارس البحر الأحمر. لم تظهر أي إصابات بالتيفود أو الالتهاب السحائي، أو الدرن أو الكبد الوبائي. وخلال اجتماع الفيديو كونفرانس بالوزارة اليوم، الذي شارك فيه مديرو المديريات التعليمية، بحضور الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بالصحة والدكتور رفقي فؤاد، مسؤول الطب الوقائي بالهيئة العامة للتأمين الصحي، أكد قنديل أن عدد الحالات المصابة بمرض الغدة النكافية في شهري سبتمبر وأكتوبر هذا العام يبلغ 1324 حالة، وذلك في مقابل 4600 حالة في نفس الوقت من العام الماضي، بما يعني انخفاضًا في الأعداد المصابة بالمرض هذا العام بنسبة 75%. وأكد أنه لا يمكن أن تكون هناك تعليمات بإغلاق أي فصول أو مدارس بسبب إصابة بعض الطلاب بالمرض. وطالب قنديل أولياء الأمور بأن يلزموا أطفالهم المنزل، عند حدوث أي ارتفاع في درجة الحرارة، وطالب المدارس بضرورة متابعة غياب الطلاب خاصة إذا تعدى اليومين، لمعرفة سبب هذا الغياب، وما إذا كان بسبب مرضي أم غير ذلك، مؤكدًا على ضرورة قيام المدرسة بإبلاغ الإدارة التعليمية التي تبلغ بدورها الإدارة الصحية ثم المديرية ثم الوزارة. وشدد قنديل على الاهتمام بالتثقيف الصحي بالمدارس من خلال الزائرات الصحيات والأطباء والإذاعة المدرسية ومجلات الحائط وجميع الأنشطة، وأكد على ضرورة توفير تهوية جيدة بالفصول خاصةً في ظل تكدس بعضها بالطلاب، مما يسهل انتقال العدوى في حالة الإصابة، فضلا عن الاهتمام بغسل الأيدي بالماء والصابون، واستخدام المناديل الورقية، وتنظيف الأسطح. ونصح رئيس قطاع الطب الوقائي بضرورة الراحة التامة للطلاب المصابين بالمنزل لمدة أسبوعين تجنبًا لحدوث مضاعفات للمرض، وعن اتجاه بعض الطلاب للحصول على التطعيم ضد المرض، أكد عدم جدوى ذلك، وأضاف أن مضاعفات الطعم في السن الكبيرة قد تكون أخطر على الطالب من المرض نفسه، مشيرًا إلى أن الصحة تعطي التطعيم للأطفال كجرعة أولى في سن سنة، ثم تعطي الجرعة الثانية في سن سنة ونصف، والجرعة الأولى تعطي مناعة بنسبة 80%، والثانية بنسبة 93%، أي أن هناك 7% من الأطفال تكون معرضة للعدوى حتى في حالة الحصول على التطعيم.