تعكف الهند والولايات المتحدة على تجهيز مركبتين فضائيتين جديدتين؛ للانضمام إلى أسطول من المعامل الفضائية الآلية لاستكشاف الغلاف الجوي لكوكب المريخ. ومن المقرر، أن تنطلق المركبة الفضائية الهندية إلى المريخ في 5 نوفمبر من مركز ساتيش داوان للفضاء في سريهاريكوتا في الهند، وستكون أول رحلة للهند إلى أحد كواكب المجموعة الشمسية، وذلك في أعقاب الرحلة الناجحة للمسبار الهندي «تشاندرايان 1» الذي اكتشف جزيئات من الماء في تربة القمر. وتحمل رحلة القمر الصناعي الجديد لاستكشاف المريخ، أهدافا علمية طموحة بما في ذلك البحث عن غاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ، ويرتبط هذا الغاز بقوة بالحياة على الأرض. وتم اكتشاف غاز الميثان، الذي يمكن أن ينتج عن طريق عمليات غير بيولوجية لأول مرة في الغلاف الجوي للمريخ قبل عشر سنوات. لكن القياسات الأخيرة التي قام بها المسبار «كيوريوسيتي» الذي أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» إلى المريخ، تظهر فقط كميات ضئيلة من الميثان، وهو اكتشاف محير لأن الغاز ينبغي أن يستمر حوالي 200 عام على سطح المريخ. كما تدرس رحلة القمر الصناعي الهندي خصائص سطح المريخ وتركيبته المعدنية، وتطلق ناسا في نوفمبر المركبة الفضائية «مافين» إلى المريخ. ويتم إطلاق مافين في 18 نوفمبر من قاعدة كيب كنافيرال الجوية، في ولاية فلوريدا لتصل إلى المريخ بحلول 22 سبتمبر 2014، بعد يوم من وصول المركبة الفضائية الهندية.