أصدرت محكمة اليوم الخميس قرارًا بإخلاء سبيل سياسي شيعي بحريني معارض بارز يحاكم في اتهامات منها التحريض على الإرهاب في خطوة تصالحية مفاجئة في البحرين. واعتقلت الشرطة خليل المرزوق وهو عضو سابق بالبرلمان في سبتمبر للتحقيق معه بشأن مزاعم عن ترويجه للإرهاب ما أغضب جمعية الوفاق الشيعية التي ينتمي لها وهي أكبر جماعة معارضة في البحرين. وتشهد البحرين اضطرابات منذ انتفاضة عام 2011 التي قادتها الأغلبية الشيعية في البلاد مطالبة بإصلاحات ونصيب أكبر في الحكم في المملكة التي تحكمها أسرة آل خليفة السنية. ودفع اعتقال المرزوق جمعية الوفاق إلى تعليق مشاركتها في محادثات مع الحكومة تهدف إلى إنهاء الأزمة في البحرين. ومثل المرزوق أمام المحكمة للمرة الأولى وسط إجراءات أمنية مشددة، ونفى الاتهامات الموجهة إليه وأخلى القاضي سبيله حتى موعد الجلسة القادمة يوم 18 نوفمبر. وقالت زوجته في قاعة المحكمة بعد صدور القرار: إنه سيتم إخلاء سبيل المرزوق في وقت لاحق اليوم الخميس. وقال محمد المسقطي، رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان: إنه عادة لا تصدر قرارات إخلاء سبيل في مثل هذه القضايا التي تشمل اتهامات تتعلق بالإرهاب، لكنه قال: إنه يعتقد أن الغرض من هذا القرار تهدئة الرأي العام. وبدأت المحادثات بين الحكومة ومعارضيها في فبراير شباط لكنها لم تنجح في حل الأزمة السياسية إذ ما زالت الثقة غائبة بين الطرفين اللذين تتباين وجهات نظرهما بشدة فيما يبدو بشأن مطلب المعارضة الرئيسي وهو حكومة منتخبة. وتطالب جمعية الوفاق التي تقول: إنها تنتهج أساليب سلمية بملكية دستورية وحكومة تختار من بين أعضاء برلمان منتخب ديمقراطيًّا. وقالت جمعية الوفاق يوم الثلاثاء الماضي: إن محاكمة المرزوق تظهر الاضطهاد السياسي والإقصاء الذي تمارسه السلطات واتهمتها في بيان بأنها تستغل نفوذها في أغراض انتقامية ضد المطالبين بالديمقراطية. وقال نايف يوسف، رئيس النيابة الكلية في البحرين الشهر الماضي: إن تحقيقات الشرطة أظهرت أن المرزوق تحدث في العديد من المنتديات مروجًا لما وصفته السلطات بالإرهاب. وقال يوسف: إنه في إحدى المرات رفع المرزوق راية ائتلاف 14 فبراير وهي مجموعة تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة ووصف المجموعة بأنها منظمة إرهابية. ويستمد الائتلاف اسمه من تاريخ احتجاجات حاشدة مطالبة بالديمقراطية في البحرين عام 2011 استلهمت انتفاضتي مصر وتونس. وأخمدت السلطات الاحتجاجات بعد شهر بمساعدة من قوات الأمن السعودية.