الدولار يتراجع رسميًا فى السوق المصرية ويصعد فى السوق الموازية

• انخفاض العملة الخضراء عالميًا لأدنى مستوى فى 8 أشهر
فيما سجلت اسعار الدولار انخفاضا بنحو قرش للبيع والشراء مقابل الجنيه فى السوق الرسمية المصرية، أمس، على خلفية هبوطه عالميا مقابل العملات المختلفة، صعدت العملة الأمريكية بنفس القدر فى السوق الموازية، بعد حوار تليفزيونى مساء أمس الأول لهشام رامز، محافظ البنك المركزى، اعترف فيه باستمرار وجود السوق الموازية رغم محاولات متكررة للقضاء عليها.
وهبط سعر شراء الدولار مقابل الجنيه من 6.89 جنيه إلى 6.88 جنيه، والبيع من 6.92 جنيه إلى 6.91 جنيه فى السوق الرسمية، وفقا لأسعار البنك الاهلى المصرى، فيما ارتفع من 7.12 جنيه إلى 7.13 جنيه فى السوق الموازية بحسب التجار، وذلك بعد استقراره على مدار الاسبوعين الماضيين عند 7.12 جنيه كما اكد التجار.
وكان الدولار قد سجل أدنى مستوى فى 8 أشهر مقابل سلة عملات فى الأسواق العالمية مساء أمس الأول، بعد بيانات ضعيفة للوظائف الأمريكية، عززت التوقعات باستمرار مجلس الاحتياطى الاتحادى فى تحفيز الاقتصاد حتى العام المقبل بينما ارتفع الين مع إحجام بعض المستثمرين عن المخاطرة. كما لامس الدولار أدنى مستوى فى عامين مقابل اليورو، وواصل تراجعه مقابل الين فى أواخر التعاملات الآسيوية.
وقد انخفض الدولار إلى 79.137 مقابل سلة عملات مقتربا من أدنى مستوى له هذا العام الذى سجله فى أوائل فبراير عند 78.918. وتعرضت العملة الأمريكية لضغوط بعد بيانات صدرت يوم الثلاثاء وأظهرت أن الاقتصاد الأمريكى أضاف وظائف أقل من المتوقع بكثير فى سبتمبر وهو ما يوحى بأن الاقتصاد فقد بعض قوته الدافعة حتى قبل التوقف الجزئى لأنشطة الحكومة الأمريكية الذى دام 16 يوما هذا الشهر. وارتفع اليورو إلى 1.3793 دولار على منصة إى.بى.إس للتداول الإلكترونى متجاوزا قمة أمس ليسجل أعلى مستوى منذ نوفمبر عام 2011.
ورغم تأثر السوق الرسمية المحلية بهذا الانخفاض حيث تراجع الدولار مقابل الجنيه، فإنه ارتفع سعره فى السوق الموازية، وهو ما برره احد التجار بأنه يرجع إلى اعتراف رامز بهذه السوق، «فهذا الاعتراف يشجع على زيادة التعامل».
وقال رامز فى حوار تليفزيونى مساء أمس الأول عن السوق الموازية للدولار «لا استطيع ان اقول انها انتهت، لكن عند عودة الثقة للسوق ستتوقف الشائعات التى تحرك هذه السوق». لكن التاجر رد على ذلك قائلا ل«الشروق» إن السوق الموازية لا تتحرك بسبب الشائعات، ولكنها تعكس السعر الحقيقى للعملة المحلية والتى تعكس بدورها الوضع الاقتصادى المتدهور، مشيرا إلى ان هناك انخفاضا فى المعروض من الدولار بشدة، «رغم دعاوى توافره» وهو ما يهدد بمزيد من الارتفاع المتوقع فى سعر الدولار مقابل الجنيه. وكان رامز قد اكد ان سعر الجنيه امام الدولار حاليا متوازن وعادل والهدف الآن هو وقف المضاربة على العملة.