بدأت في أوكرانيا .. وأنشأت مكتبًا مزدهرًا في باريس .. وتظاهرت ضد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمعرض تجاري ألماني .. والآن تخطط حركة «فيمن» المثيرة للجدل لاستهداف بريطانيا. عضوات «فيمن» أثرن جدلاً واسعًا في العالم؛ لتظاهرهن عاريات الصدر احتجاجًا على موضوعات مختلفة تبدأ من ممارسة الدعارة ومنع الإجهاض وإلى ارتداء الحجاب. والفرع التي تستهدف «فيمن» إنشاءه في بريطانيا من شأنه أن يثير ردود فعل متباينة بين المجموعات النسوية هناك. فمنذ إنشاء الحركة في 2009 ظهرت سلسلة من المظاهرات للعضوات عاريات الصدر استقبلها المراقبون بنوع من الحيرة والتسلية. وتقول «الكسندرا شيفشينكو» المتحدثة باسم «فيمن» أثناء زيارتها لبريطانيا لتقدم فيلمًا وثائقيًا عن أنشطة الحركة، إن «فيمن» سوف تركز في بريطانيا على قضايا مثل لختان الإناث والزواج القسري والدعارة. وتقول : الناس تعتقد أن بريطانيا لا تعرف مثل هذه الأمور، وأنها منتشرة فقط في أفريقيا والشرق الأوسط. ومالا يعرفه الكثير أن بريطانيا بها أعلى المعدلات في أوروبا كلها". وتوضح شيفشينكو أن الانضمام ل «فيمن» يتطلب لياقة جسدية ونفسية من العضوة، بالإضافة إلى إيمانها بأيديولوجية الحركة؛ لتتمكن من المقاومة بما في ذلك إمكانية التعرض للاعتقال والقفز فوق الأسوار. وتضيف : «عدونا الرئيسي هو النظام الأبوي ومظاهره الثلاثة : الدكتاتورية والدين والدعارة. وهى قضايا عامة تعرفها كل المجتمعات». وتُرجع شيفشينكو نجاح «فيمن» في فرنسا إلى تاريخ الفرنسيين الطويل في الاحتجاج وفي المقاومة المنظمة. وترى شيفشينكو أن بريطانيا تتمتع بحرية في مناقشة الأمور المتعلقة بالجنس خلافا لأوكرانيا منشأ الحركة. ورغم ذلك فهي ترى أن أعداد المتطرفين من اليمين الذين يتمثلون في النزعة القومية تتزايد في جميع أنحاء أوروبا. وتعبر عن ذلك بقولها : «نلاحظ ذلك في التأثير المحافظ للديانتين المسيحية والإسلام وينتشر نفوذ المحافظين من الديانتين المسيحية والإسلام. كما أن الاتجار بالجنس منتشر في كل مكان». «فيمن» والعالم العربي شهد العالم العربي مشاركة من شابتين في «فيمن» وهما المصرية «علياء المهدي» والتونسية «أمينة تايلر». عام 2012.. نظمت علياء المهدي مع «فيمن» مظاهرة عارية أمام السفارة المصرية في السويد، احتجاجًا على الدستور المصري. وكتبت علياء بالإنجليزية على جسدها العاري «الشريعة ليست الدستور». وأثارت علياء البالغة 21 عامًا ضجة في العالم العربي، عندما نشرت صورًا عارية لها على مدونتها «مذكرات ثائرة» عام 2011، احتجاجًا على «العنف والعنصرية والنفاق والتحرش الجنسي». كما انضمت «أمينة تايلر» إلى «فيمن» ولكنها أعلنت في أغسطس الماضي انفصالها عن الحركة واتهمتها بمعاداة الإسلام بالإضافة إلى وجود غموض حول تمويلها. وقالت أمينة، إنها لا تريد أن يرتبط اسمها بمنظمة معادية للإسلام «لم يعجبني تحرك الفتيات عندما هتفن (أمينة أكبر، فيمن أكبر) أمام السفارة التونسية في فرنسا، أو عندما أحرقن راية التوحيد أمام مسجد باريس» كما انتقدت أمينة غموض تمويل «فيمن» وتابعت «لا أعرف موارد تمويل الحركة، ولم أحصل على إجابات واضحة من شيفشينكو، ولا أريد أن أكون في حركة أموالها مشبوهة، ماذا لو كانت إسرائيل تمولها؟ أريد أن اعلم». تاريخ فيمن : 2008 تشكيل الحركة في غرب أوروبا. وتمتد عضويتها الآن في جميع أنحاء العالم، وتقول إنها تهدف إلى حماية حقوق النساء. أغسطس 2012 نظمت مظاهرات عارية في لندن احتجاجًا على مشاركة ما أطلقت عليه «الأنظمة الإسلامية الدموية» أثناء اوليمبياد لندن.أبريل 2013 أطلقت مظاهرات تنادي بما أسمته «الجهاد العاري» لدعم التونسية أمينة تايلر. كما احتجت العضوات على بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مدينة هانوفر الألمانية. سبتمبر 2013 أعلن عن هوية المؤسس الحقيقي للحركة وهو رجل يُدعى «فيكتور سفياتسكي».