طالبت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي بمحاسبة السلطات السعودية على الأوضاع السيئة لحقوق الإنسان في البلاد من المداهمات الجارية التي تشمل القبض والتعذيب التعسفيين، والمحاكمات غير العادلة، والتعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة على مدار الأعوام الأربعة الماضية. وقدمت منظمة العفو الدولية تقريرا للأمم المتحدة لفحص سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، يعطي تفاصيل انتهاكات حقوق الإنسان بالمملكة وتقاعسها عن تنفيذ أي من التوصيات التي وردت في المراجعة الأخيرة التي قام بها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة– المعروفة بالمراجعة الدورية العالمية. قال فيليب لوثر، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "ثبت أن الوعود السابقة للمملكة العربية السعودية، ليست سوى فقاعات من الهواء الساخن. والمملكة تركن إلى نفوذها السياسي والاقتصادي لمنع المجتمع الدولي من انتقاد سجلها السيء من حقوق الإنسان". وطالب فيليب المجتمع الدولي بمحاسبة السلطات السعودية على ما حدث لجميع الناشطين السلميين الذين اعتقلوا اعتقالاً تعسفياً، وعذبوا أو سجنوا في المملكة العربية السعودية منذئذ، لافتا إلى أنه السعوديون قبلوا بسلسلة من التوصيات من أجل تحسين أوضاع حقوق الإنسان في بلادهم، ولكنهم تقاعسوا عن القيام بأي فعل فحسب بل إنها صعدت من القمع". ووثقت منظمة العفو الدولية في تقريرها الإجراءات القمعية التي تشمل إلقاء القبض التعسفي، والاعتقال دون تهمة أو محاكمة، والتعذيب والمحاكمات غير العادلة ومنع السفر، مشيرة إلى أن التعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة متفشية في المملكة العربية السعودية وتمارس دون عقاب. ونددت ببعض الطرق الشائعة في التعذيب ومنها اللكمات والضرب بالعصي والتعليق من مفاصل الأقدام أو المعاصم في السقف أو باب الزنزانة، والصعق بالصدمات الكهربائية للجسم، والحرمان من النوم لفترات مطولة والسجن في زنازين باردة، واعتماد المحاكم الهائل على" الاعترافات" المنتزعة غالباً تحت وطأة التعذيب، والتهديد بالاغتصاب. وذكرت المنظمة أن أكثر الانتهاكات تحدث ضد مدافعي حقوق الإنسان، والمحتجين والمواطنين التي تحدثت تحت غطاء إجراءات الأمن أو مكافحة الإرهاب، موثقة بعض الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السعودي بشكل عام، ومنها التمييز ضد النساء في القانون وإساءة معاملة العمال الوافدين والتمييز ضد الأقليات وكثرة الإعدامات والتعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة.