«نحن الصحفيون في مصر نعاني من انتهاكات ممنهجة منذ أعوام»، هكذا عبّر مؤسسو مرصد «صحفيون ضد التعذيب» عن استيائهم من وضع الصحفيين الآن. وقال «صحفيون ضد التعذيب» في بيان لهم، إنهم لا يتعرضون للانتهاكات من قبل الدولة وبعض التيارات السياسية فقط، وإنما من المواطنين أنفسهم الذين لم يعتادوا تقدير الدور الجليل للصحافة بعد، على حد وصفهم. «البداية كانت من سنة تقريبًا حين فكرنا في مرصد إعلامي لحالات التعذيب بشكل عام»، هكذا يقول أشرف عباس الصحفي وأحد مؤسسي المرصد ل«بوابة الشروق»، متابعًا أنه كان يعمل وقتها منسق العمل الميداني بحملة وطن بلا تعذيب. وأضاف «عباس»: «بعد فترة دشنت حملة أنا ضد التعذيب وضممنا إليها عدد كبير من أسر شهداء التعذيب أمثال محمد الجندي وأنس العسال، ثم زاد عدد الصحفيين وأصحاب الرأي الذين تعرضوا للتعذيب». ويتابع أن ذلك التوقيت صادف لقائه بصديقه خالد حسين، الذي اقترح وجود مرصد يهتم بالانتهاكات التي يتعرّض لها الصحفيون، وبعد تفكير بدأوا في اختيار الشعار والتصميم المناسب تمهيداً لإطلاق المرصد. وعن أهداف المرصد، قال عباس إنهم يتطلعون إلى توثيق كل الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون أثناء عملهم، والضغط لوضع تشريعات تحميهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم القانوني والنفسي لمن تعرض منهم للتعذيب. وعن التعاون مع نقابة الصحفيين، أوضح أنهم يقبلون بمساندة أي جهة شرط الإبقاء على استقلاليتهم.