قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي، في مقاله ب«الشروق»، اليوم الثلاثاء، أن "مصر فقدت تأثيرها حقًا، حتى على المستوى الإقليمي، إلا أنها لم تفقد أهميتها، فهي موجودة في الملفات وغائبة عن الطاولات، فاللاعبين الكبار يناقشون أوضاعها في سياق بحثهم لخرائط المنطقة العربية، إلا أنها لا تشارك في تلك المناقشات، فهي حاضرة وغائبة في الوقت نفسه". وأضاف «هويدي»، أن "موازين القوى تغيرت في العالم العربي، بحيث أصبحت السعودية هي اللاعب الأساسي في المشرق، وباتت الجزائر لاعبًا أساسيًا في المغرب". وأوضح، أن "أصداء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأمريكي والإيراني أقوى وأبعد بكثير مما يبدو على السطح، لأنها قلبت كثيرًا من المعادلات المستقرة في المنطقة، فبخلاف مدلول تنامي الدور الإقليمي والدولي لإيران، هناك أيضًا تراجع نسبى في الدور التركي الذي لم يعد يحظى بالحماس الأمريكي منذ تولى السلطة حزب العدالة والتنمية ورئاسة عبد الله جول وطيب أردوغان". واختتم هويدي مقاله بأن كل ذلك يجعل إسرائيل الفائز الأكبر من التحولات الجارية، لأن تخلصها من الكيماوي السوري إنجازًا كبيرًا أتاها بالمجان، الأمر الذي سيمكنها من التفرغ للتعامل مع النووي الإيراني، كما أن قضية فلسطين لم تعد تذكر في الحوارات والمداولات التي تجرى، في الإقليم أو خارجه. اقرأ مقال فهمي هويدي كاملاً من خلال هذا الرابط: لعب الكبار والصغار في الخرائط الجديدة