نفى القيادي الإخواني محمد علي بشر، وجود مبادرة وساطة مع السلطة من جانب د. أحمد كمال أبو المجد، وقال في بيان نشرته صفحة الحرية والعدالة قبل قليل: إن لقاء أبو المجد مع وفد التحالف الوطني، الذي كان «حوارًا عامًّا فيما يتعلق بالشأن المصري وما تشهده البلاد من أحداث»، حسب تعبير البيان. وقال البيان: إن اللقاء الذي تم «جاء بناء على دعوة كريمة من د. أبو المجد للتحالف الوطني، وليس لحزب الحرية والعدالة أو لجماعة الإخوان بمفردهم، حيث حضر اللقاء كل من د. محمد علي بشر ود. عمرو دراج ود. عماد عبد الغفور». ونفى البيان وجود أي مبادرات محددة أو حلول نهائية، أو خطوات تنفيذية حسب جدول زمني. بينما كان الهدف الأساسي للقاء «محاولة تهيئة الأجواء المتوترة التي تشهدها الساحة قبل الانخراط في أية حوارات سياسية». وجدد البيان تأكيده أن موقف التحالف لم ولن يتغير في «أن أي خطوة للحلول النهائية لا بد أن تكون في إطار الشرعية الدستورية»، وأن التحالف لا يستطيع أن يتخذ أية مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير التي تخرج يوميًّا برسائل واضحة لا لبس فيها. حسب تعبير البيان. ووصف البيان ما ينشره الإعلام حول هذا الموضوع بأنه في أغلبه عار من الصحة، وبه كثير من المغالطات غير الصحيحة وغير الدقيقة، وإن كان من أدق ما نشر بشكل نسبي كان في جريدة (الشروق) الصادرة يوم الأربعاء 9 أكتوبر الجاري. وتطرق البيان إلى ما عرضه د. أبو المجد من تصور حول «خطوات ما قبل الحوار السياسي»، وهي استقرار البلاد والأمن، ورفض التدخل الخارجي، والبحث عن وساطة وطنية، وتوقف دور القوات المسلحة عند حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، دون التدخل في الحياة السياسية. ووفقا للبيان، فإن د. أبو المجد عدة خطوات مقترحة لتهيئة الأجواء لأي حوار لاحق، منها بقاء دستور 2012، مع بعض التعديلات، والسعي للتهدئة فورًا مع وقف حملات الملاحقة والاعتقال والاعتداء «على المظاهرات السلمية» ووقف جميع صور الاعتداء على الأرواح والممتلكات، مع الإفراج عن المعتقلين السياسيين والسلميين. وأكد محمد علي بشر في بيانه أن د. أبو المجد وعد بعرض المبادرة على التحالف، لكن لا يوجد دليل على أنه عرضها على الأطراف الأخرى، أو ردود أفعالها تجاهها. واختتم بشر بيانه بالتأكيد مجددًا على أن التراجع عن التظاهر في التحرير اليوم ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد باللقاء مع أبو المجد، وإنما جاء «تأكيدًا لسلمية الفعاليات خاصة أن النظام الانقلابي لم يتورع عن سفك الدماء دون احترام للقانون أو الأعراف أو القيم التي يتبناها شعبنا العظيم»، كما ورد في ختام البيان.