حذر رئيس الأركان الإسرائيلي «بني جانتز»، أمس الثلاثاء، من التهديدات التي يتعرض لها الجيش الإسرائيلي في المستقبل القريب، ومنها سقوط الصواريخ على مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب واختطاف ضباط بارزين، بالإضافة إلى عدد واسع من الهجمات الإلكترونية. وأكد جانتز، بحسب موقع الجيش الإسرائيلي، أن هذه الصعاب هي عدد قليل من السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تواجه الجيش الإسرائيلي بحلول عام 2025. وأضاف أن هذه الصعاب، ستكون معركة تبدأ بإطلاق صاروخي دقيق يستهدف مبنى الأركان العامة الذي سيضرب قلب «كيريا» التي تضم مكاتب وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، أو هجوم إلكتروني على المواقع التي تقدم خدمات يومية للمواطنين الإسرائيليين، وتتوقف إشارات المرور عن العمل وإغلاق البنوك. واستكمل رئيس الأركان وصف السيناريو، بأنه يمكن أن يتحول إلى حرب متعددة الجبهات، مفترضًا أن تٌفجر سيارة جيب من سيارات الدوريات لغمًا في هضبة الجولان، بينما تشتعل أخرى من صاروخ مضاد للدبابات. وأضاف جانتز: «سيتم إبلاغ رئيس الأركان أن هناك ثلاثة جنود مخطوفين، واحد منهم هو قائد كتيبة»، موضحًا أنه من المرجح أن تُعلن «منظمة إرهابية» مسؤوليتها عن الحادث، سواء من الجهاد العالمي أو منظمة أخرى، دون انتماء محدد. وقال جانتز، إن هذه المنظمة المستقبلية من الممكن أن تشعل كافة الحدود بحملة متعددة الجهات، وفي هذه الحالة، ونتيجة للرد الإسرائيلي سيبدأ «حزب الله» في إطلاق الصواريخ على المجتمعات الشمالية لإسرائيل أثناء محاولة التسلل عبر الحدود. وفي السيناريو الافتراضي، يؤمن جانتز أنه يمكن إطلاق صواريخ على مدينة إيلات في جنوب إسرائيل من قبل الجماعات الإرهابية في سيناء التي تعمل بالتنسيق مع حزب الله، في حين يقتحم نشطاء حركة المقاومة الإسلامية «حماس» معبر ايريز الواقع بين اسرائيل وقطاع غزة والمضي قدمًا نحو لواء شمال قطاع غزة التابع للجيش الإسرائيلي. كما أكد جانتز أنه بالرغم من أن «المنظمات الإرهابية» المحيطة بإمكانها إشراك إسرائيل في القتال على الحدود إلا أن إسرائيل قوية بما فيه الكفاية للتعامل مع كافة التحديات المتوقعة وغير المتوقعة.