قالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، إن بعض المساعدات الأمريكية "غير القتالية" مثل المواد الغذائية والأدوية مازالت تصل إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية، على الرغم من إغلاق معبر حدودي مهم في شمال البلاد في الآونة الأخيرة. وأغلقت تركيا هذا المعبر الحدودي قرب بلدة اعزاز الحدودية السورية الشهر الماضي، بعد سيطرة مقاتلين مرتبطين بالقاعدة على البلدة وطردهم جماعات مقاتلي المعارضة المنافسين. وكان هذا المعبر يمثل أحد شرايين الحياة للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الشمال، ويسمح للاجئين بالخروج وبدخول الإمدادات؛ بما في ذلك إمدادات مثل الأدوية والأغذية من الولاياتالمتحدة للجيش السوري الحر المدعوم من الغرب. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، في رسالة عبر البريد الالكتروني لرويترز: "على الرغم من الوضع الديناميكي على الحدود التركية السورية، فمن المهم ملاحظة أن الأنواع المختلفة من المساعدات الأمريكية مازالت تدخل سوريا، بمساعدة أعضاء المعارضة المعتدلين والنشطاء الموثوق بهم.. ولضمان سلامة شركائنا الذين يعرضون حياتهم للخطر يوميًا لتسهيل تسليم مساعداتنا غير القتالية لا يمكن أن نخوض في تفاصيل إضافية". ووعد روبرت فورد سفير الولاياتالمتحدة لدى سوريا، بزيادة المساعدات الأمريكية للمعارضة السورية خلال اجتماع عقد في مطلع الأسبوع في اسطنبول، مع اللواء سالم إدريس قائد الجيش السوري الحر، وذلك حسبما ذكر بيان من المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر. ولكن مسؤول الخارجية الأمريكية، الذي طلب عدم نشر اسمه، قال يوم الاثنين، إنه رغم إشارة "فورد" إلى زيادة في المساعدات الأمريكية غير القتالية؛ فإن هذه الزيادة ستكون جزءًا من التعهد الذي أعلنته الولاياتالمتحدة بالفعل في وقت سابق من العام الجاري بتقديم 250 مليون دولار.