طلبت إيران من القوى الكبرى إعادة النظر في اقتراحاتها في المفاوضات النووية، معتبرة أن عرضها السابق لم يعد قائما وذلك قبل ايام من استئناف المحادثات في جنيف. وكانت القوى الكبرى قد قدمت عرضا لإيران ينص على "تعليق" أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وتخفيف أنشطة التخصيب في موقع فوردو الواقع تحت الأرض على بعد 100 كلم جنوبطهران والذي يصعب تدميره بعمل عسكري. وفي المقابل توافق القوى الكبرى على تخفيف بعض العقوبات المفروضة على تجارة الذهب والقطاع البتروكيميائي. وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "العرض السابق لمجموعة 5+1 قد أصبح من التاريخ وعليهم أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات مع عرض جديد". وتتكون مجموعة 5+1 من الولاياتالمتحدة ،فرنسا ،بريطانيا ،روسيا ،ألمانيا والصين ومن المقرر أن تستأنف المحادثات مع طهران يومي 15 و16 من الشهر الجاري في جنيف. من جانبها أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الأسبوع الماضي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة إن القوى الكبرى تنتظر رد إيران على هذا العرض الذي اعتبرته طهران غير كاف في تلك الفترة. وحسب ظريف فان اتفاقا حول الملف النووي الإيراني يمكن أن "يستغرق سنة". وقال ظريف "لن نسمح بأن نتفاوض لمجرد مبدأ التفاوض فالمسالة النووية تشكل اختبارا كبيرا لمعرفة ما إذا كان الغرب يسعى فعليا إلى حل". وتعتبر مفاوضات جنيف القادمة هي الأولى بين الجانبين منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في يونيو. وأعرب روحاني في أكثر من مناسبة عن أمله في التوصل سريعا إلى اتفاق مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني بينما لم تتقدم المفاوضات منذ ثمانية أعوام. وشدد روحاني مع ذلك على حق إيران في تخصيب اليورانيوم وسط مخاوف الغربيين والإسرائيليين الذين يتهمون إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران.