القوات الخاصة تبدأ حملة «التطهير» بالعياط.. وتلقي القبض على متهمين جدد

بدأت الأجهزة الأمنية بالجيزة، مداهمتها للعناصر التي تسببت في مقتل 3 أفراد وإصابة العشرات بين الطرفين، في الأحداث الأخيرة بالعياط.
وشهدت مدينة العياط حالة من التشديدات الأمنية على مداخل المدينة، حيث انتشرت قوات الأمن في الشوارع الرئيسية، كما اقتحمت معاقل العناصر التي تصفها قوات الأمن ب«الإجرامية» بمناطق الجزيرة والعطف، وعزبة البحاورة الموجودة بالظهير الزراعي للعياط، وتكثف من تحرياتها للبحث عن المتهم الرئيسي في الأحداث الذي يدعى "مصطفى درش".
واصطحب مراسل "الشروق" قوات الأمن وقوات العمليات الخاصة أثناء مداهمتها لمنطقة الجزيرة وعزبة االبحاروة الموجودة بالظهير الزرراعي للعياط، ب8 تشكيلات لقوات العمليات الخاصة ومدرعتي شرطة، حيث استقبلها الأهالي في منطقة الجزيرة بالزغاريد وهتافات "الشعب والشرطة إيد واحدة" في حين قال البعض الآخر من الأهالي، إنها معقل للإرهاب والعناصر المسلحة التي تسببت في الأحداث الأخيرة وحرق قسم الشرطة والمنازل.
وتمكنت القوات الأمنية خلال مداهمتها لمنطقة الجزيرة بقيادة العميد علي أبو السعود مساعد مدير الأمن لفرقة جنوب الجيزة من القبض على المتهمين الرئيسيين صلاح عبد الغني "مسجل خطر و"هاني نادي" متهم رئيسي في الأحداث وابن عم "مصطفى درش" المتهم الرئيسي.
وتفقدت الشروق" منطقة الجزيرة المجاورة لمحطة مياه العياط المرشحة حيث وجد أنها منطقة تقع بجوار الكتلة السكنية وبمنتصف مياه النيل وتكثر بها الزراعات العشوائية، إلى جوار عدد من الصيادين وأصحاب المراكب الصيد الصغيرة يجوبون مياه النيل.
وخلال الجولة ظهرت إحدى العشش استهدفها الأمن قبل القبض على صلاح عبد الغني أحد المتهمين، إلا أنه قام بتسليم نفسه بعد تحذيرات الأمن له، وقامت قوات الأمن بتكثيف انتشارها وسط ترقب الأهالي وأطفال القرية أثناء البحث عن باقي العناصر التي هربت، فور وصول الأمن، على حد قول الأهالي.
وبمجرد انتهاء العملية وتمشيط المنطقة، طالب الأهالي قوات الأمن بضرورة التمركز داخل تلك المنطقة إلى حين القبض على باقي المتهمين ، خوفا من رجوعهم مرة أخرى وتهديدهم بالسلاح مثلما كان يحدث في الماضي، إلا أن القيادات طالبتهم بالعودة إلى منازلهم مؤكدين لهم استمرار العمليات إلى حين القضاء على كافة العناصر الإجرامية .
من جانبه، أكد مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة أن المديرية سوف تدعم القوات الموجودة بالعياط والتي سوف تتمركز بمبنى مركز مدينة العياط، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية سوف تدعم تواجدها بالمدينة حتى عودة الأمن المدينة والقبض على جميع البلطجية والعناصر المسلحة الموجودين بها .
وأشار المصدر في تصريحاته ل"الشروق" أن رجال العمليات الخاصة بدأوا في تنفيذ خطة الانتشار المكثف لقوات الأمن لإلقاء القبض على المتهمين في الاشتباكات العنيفة التي دارت منذ يومين بين البلطجية والأهالي وراح ضحيتها 3 اشخاص وإصابة العشرات .
وأضاف المصدر أنه سوف يتم تطهير العياط كما حدث بكرداسة ودلجا، مشيرا إلى أن عودة الأمن هو الهدف الرئيسي لرجال الشرطة .