يمثل أربعة من أعضاء البرلمان اليوناني المنتمين لحزب الفجر الذهبي المتطرف أمام محكمة في العاصمة أثينا بتهم عدة. ووجه الادعاء للأعضاء الأربعة أكثر من اتهام منها الانتماء لتنظيم لجماعة إجرامية والتورط في جرائم قتل علاوة على غسيل الأموال. وقال ممثل إدعاء بارز في اليونان إن القواعد التي يُنظم على أساسها حزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف مماثلة لتلك التي قام عليها الحزب النازي في ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية. وأشار ممثل الادعاء في تقرير إلى أن الحزب يمتلك هيكلا تنظيميا قويا وكذلك زعيما يتسم بالقوة. وجاء اعتقال النواب بعد خطوة مشابهة بحق زعيم الحزب نفسه ونائبه حيث ينتظر أن يمثلا أمام المحكمة يوم الأربعاء أو الخميس كحد أقصى. وكانت الشرطة اليونانية قد اعتقلت زعيم حزب "الفجر الذهبي"، نيكولاوس ميهالولياكوس، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف بتهم تكوين منظمة إجرامية. ويأتي ذلك على خلفية الغضب العام من قتل موسيقي مناهض للعنصرية يوم 18 سبتمبر/أيلول الماضي يسمى بافلوس فيساس. وقد أدى قتل فيساس إلى احتجاجات في أثينا ومناطق أخرى من اليونان. وقال شخص اعتقل بسبب طعن الموسيقي إنه من مؤيدي حزب الفجر الذهبي لكن الحزب نفى بشدة أي صلة له بهذا الشخص. واتخذت الشرطة إجراءات صارمة ضد حزب الفجر الذهبي ومنها دهم مقرات الحزب وتسريح بعض رجال الشرطة من الخدمة بتهمة التعاطف مع الحزب. وفتحت الحكومة تحقيقا في نشاطات الحزب الذي فاز بنسبة 7 في المئة من أصوات الناخبين في انتخابات عام 2012. واتهم الحزب في الأشهر الأخيرة بتنفيذ هجمات على المهاجرين والمعارضين السياسيين بما في ذلك الهجوم على أعضاء في الحزب الشيوعي اليوناني في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى جرح تسعة أشخاص نقلوا إلى المستشفى حسب بعض التقارير.