اعتقلت الشرطة اليونانية زعيم حزب الفجر الذهبي ، نيكولاوس ميهالولياكوس، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف بتهم تكوين منظمة إجرامية. وتقول الشرطة إن نائبا برلمانيا يدعى إلياس كاسيدياريس عن حزب الفجر الذهبي اعتقل أيضا، مضيفة أن ثمة مذكرات اعتقال أخرى. وتأتي الاعتقالات ومذكرات الاعتقال على خلفية الغضب العام من قتل موسيقي مناهض للعنصرية يوم 18 سبتمبر/أيلول الماضي يسمى بافلوس فيساس. وقد أدى قتل فيساس إلى احتجاجات في أثينا ومناطق أخرى من اليونان. وقال شخص اعتقل بسبب طعن الموسيقي إنه من مؤيدي حزب الفجر الذهبي لكن الحزب نفى بشدة أي صلة له بهذا الشخص. واتخذت الشرطة إجراءات صارمة ضد حزب الفجر الذهبي ومنها مداهمة مقرات الحزب وصرف بعض رجال الشرطة من الخدمة بتهمة التعاطف مع الحزب. وفي هذا الإطار، اعتقلت الشرطة أحد أفرادها عند مداهمة أحد مقرات الحزب حيث كان يعمل حارسا هناك. ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة أثينا، مارك لوين، إن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الشرطة اليونانية ضد أحد الأحزاب السياسية أمر غير مسبوق. وفتحت الحكومة تحقيقا في نشاطات الحزب الذي فاز بنسبة 7 في المئة من أصوات الناخبين في انتخابات عام 2012. واتهم الحزب في الشهور الأخيرة بتنفيذ هجمات على المهاجرين والمعارضين السياسيين بما في ذلك الهجوم على أعضاء في الحزب الشيوعي اليوناني في وقت سابق من الشهر الجاري، ما أدى إلى جرح تسعة أشخاص نقلوا إلى المستشفى حسب بعض التقارير.