استنكر وزير الخارجية السوداني رفض الولاياتالمتحدة منح الرئيس السوداني عمر حسن البشير تأشيرة دخول لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال علي كرتي أمام الجمعية العامة "بكل أسف ابلغكم بأن الدولة المضيفة الولاياتالمتحدة رفضت منح الرئيس والوفد المرافق له تأشيرات دخول لحضور الاجتماعات" واعتبر كرتي ما اقدمت عليه واشنطن بمثابة "خرق خطير" لميثاق عمل المنظمة الدولية وميثاق استضافة مقر المنظمة الدولية الموقع بينها وبين الولاياتالمتحدة عام 1946. وقال كرتي "إن هذه سابقة خطيرة وغير مبررة في تاريخ الأممالمتحدة" وطالب الأمين العام للمنظمة بان كي مون بحماية حقوق الدول الأعضاء. وكانت محكمة الجزاء الدولية قد طالبت الولاياتالمتحدة بإعتقال البشير فور وصوله نيويورك وتسليمه لها على خلفية اتهامه بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في إقليم دارفور. وطبقا لميثاق الأممالمتحدة يجب على الحكومة الأمريكية أن تمنح تأشيرات دخول لقادة الدول والحكومات الراغبين في حضور فعاليات منظمة الأممالمتحدة. لكن الخارجية الأمريكية قالت إنها لم ترفض منح التأشيرة للرئيس السوداني لكنها أوضحت أن الطلب المقدم من الخرطوم "ما زال قيد البحث". وكانت الخارجية السودانية قد أصدرت بيانا قبيل انعقاد الجمعية رفضت فيه "سلوك" الإدارة الأمريكية مع السودان خصوصا تصريحات كل من الناطقة الرسمية بإسم وزارة الخارجية الأمريكية والمندوبة الدائمة للولايات المتحدةبالأممالمتحدة. وأعربت الخارجية عن تمسك السودان بكامل حقه في المشاركة على أعلى مستوى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 68 وطالبت الولاياتالمتحدة أن تفي بواجبها كدولة مقر بإصدار تأشيرات الدخول اللازمة بأسرع ما يمكن .