تظاهر أمس، الآلاف من الإخوان المسلمين في القاهرة والمحافظات للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وفي حين جاءت مظاهرات القاهرة التي شارك فيها الآلاف هادئة، دارت اشتباكات عنيفة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والأهالي، في عدد من المحافظات. وبلغت الاشتباكات ذروتها في مدينة المنصورة بالدقهلية، عقب تشييع جنازة الدكتور صفوت خليل، القيادي بجماعة الإخوان، الذي توفى بمستشفى سجن المنصورة العمومى متأثرا بمرض السرطان، حيث تجمع المشيعون في شارع قناة السويس الواقع به مديرية الأمن القديمة، وبدأت المشاحنات حين رفعت سيدة يدها بعلامة النصر وحاول أنصار الإخوان الاعتداء عليها، ما أثار حفيظة الأهالي، لتنشب مشاجرات بالحجارة والأسلحة البيضاء، تسببت فى إصابة العشرات وتحطيم بعض السيارات، فيما طوقت تشكيلات من الأمن المركزى وقوة من مديرية الأمن المنطقة، لفض الاشتباكات. وتكرر المشهد في الشرقية، حيث وقعت اشتباكات عنيفة ومطاردات بالأسلحة البيضاء بمدينة أبو كبير، بين عشرات من أعضاء جماعة الإخوان والأهالي، عقب خروج مسيرة رددت هتافات مناوئة للجيش. في الوقت ذاته، خلت مسيرات الإخوان بالقاهرة والجيزة من مظاهر العنف، سوى بعض المشادات مع الأهالي المعارضين للجماعة، وتحرك آلاف من أنصار في مسيرة جابت شارعي أحمد عرابي والسودان بالمهندسين، وقعت مشادة بين بعض المتظاهرين وأحد شباب المنطقة، تبادلوا فيها الاتهامات بالخيانة والعمالة. وطوقت قوات من الجيش كافة الشوارع والطرق المؤدية لميدان مصطفي محمود بالمهندسين، لمنع وصول المسيرات إليه. وفي مدينة نصر، انطلقت مسيرة حاشدة من مسجد السلام عقب صلاة الجمعة للتنديد بما وصفوه بالانقلاب العسكري، ورفع المتظاهرون "دمى" على شكل إشارة رابعة وصورا للرئيس المعزول محمد مرسي كتب عليها "أوعوا الثورة تتسرق منكوا"، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها مقولة للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع "كل الملايين ستبقى في الميادين". وقاد العشرات من "ألتراس نهضاوي" مسيرة مسجد خاتم المرسلين بالجيزة ، رافعين لافتات مكتوب عليها "6 أكتوبر هي النهاية"، و"بركان الغضب"، في إشارة إلى خطة الاخوان لشل حركة العاصمة في ذكري الاحتفال بنصر أكتوبر.