سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس جامعة بنى سويف: كنا ننتظر الضبطية القضائية.. ولا عودة للحرس الجامعى أمين لطفي ل«الشروق»: التظاهر حق مكفول للطلاب.. ولا يجوز إقصاء أى قيادة جامعية جاءت بالانتخاب..
قال الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، إن العام الدراسى الجديد يتميز ببعض الخصائص ويختلف عن الأعوام السابقة بسبب الأحداث الأخيرة بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدا استعداد الجامعة بوضع خطة للأمن على أعلى مستوى، ولاحتفالات الطلبة ببداية العام الدراسى، والانتهاء من الجداول والكتب الدراسية، وتسعير الكتاب الجامعى طبقا للوائح، ودون زيادات مرعاة لظروف الطلاب والأسر. وأشار لطفى خلال حواره مع «الشروق» إلى أن عدد الكليات بالجامعة وصل هذا العام إلى 18 كلية بعد 12 بإضافة 6 كليات جديدة، هى «الإعلام، طب الأسنان، العلاج الطبيعى، العلوم السياسية، والحاسبات والمعلومات، والتمريض»، وأوضح لطفى، أن كلية العلوم السياسة والاقتصادية تجاوزت الدرائرة المحلية لبنى سويف إلى البعد القومى، بل وإلى الوافدين من الخارج. وعن مدى تحقق برنامجه الانتخابى، أشار لطفى، إلى مضى عامين على انتخابه كرئيس للجامعة، قائلا: أنجزت نو 90% بمن برنامجى، فقد قدمت خطة استراتيجية فى 7 محاور لكى أنهض بالجامعة، وقدمت خارطة طريق لمستقبلها لكى تسير عليها، ومنها التعليم والطلاب وتخريج طالب متميز وتحديث اللوائح والأنشطة الطلابية وتفعيل إدارة البحوث بالجامعة ووحدة الطابع الخاص، وحدة تطوير البحوث وقسم للنشر العلمى لتشجيع الأساتذة لنشر الأبحاث فى مجلات عالمية. وأكد لطفى أن الجامعة اشترت للمرة الأولى أجهزة علمية، لا يوجد مثيل لها فى مصر، قيمتها 30 مليون جنيه، ولأول مرة فى تاريخ جامعة بنى سويف تعطى الجامعة منحا بحثية ممولة منها، للإشراف على مشروعات بحثية، وجوائز تقديرية وتشجيعية، وعيد العلم ونسير فى البحث العلمى بسرعة القطار. وعن خدمة المجتمع والبيئة، قال لطفى، لأول مرة فى تاريخ الجامعة يتم تخصيص 30 مليون جنيه من الباب السادس لتطوير مستشفى الجامعة لخدمة البيئة لأن هناك من لا يجد بها سريرا ويوجد بها دكاترة على أعلى مستوى، وتم الحصول على ترخيص لعمل مجلة عالمية للمحاسبة والمراجعة والتعليم عن بعد لوضع الجامعة فى الخريطة، وكان عدد مديرى العموم بالجامعة 3، وصلوا الآن لأكثر من 25 مديرا عاما، وتم إنشاء وحدة تدريب للعاملين بالجامعة، منها دورة فى التخطيط الاستراتيجى، والموافقة على سفر العاملين للخارج لكسب خبرات. وعن سؤال «الشروق» عن الوضع الأمنى بالجامعة، وهل سيتم تفعيل الضبطية القضائية بالجامعة ؟ قال لطفى: «نحمد الله على الإطاحة بالحرس الجامعى بشكل قانونى، ولا رجوع إليه مرة ثانية، والذى يؤمن الجامعة الآن إدارة أمن مدنى موظفين بالجامعة حصلوا على تدريب واجتازوا خبرة كبيرة ونحتاج إلى تمويل من وزارة المالية لإدارة الأمن الداخلى لأنه لم يوضع فى الحسبان لها ونعتمد على تمويل ذاتى لدفع الأجور وتوفير الذى المناسب». وسألت «الشروق» رئيس جامعة بنى سويف عن الموافقة على الضبطية القضائية التى لابد أن تمنح لعدد من 5 إلى 10 أفراد داخل كل جامعة أكد لطفى أن الضبطية القضائية ليست للقيام بوظيفة ضابط شرطة، ولكن لمواجهة المظاهر السلبية التى تتم داخل الحرم الجامعى بعمل محضر يكتسب الصفة القانونية، ويذهب إلى النيابة مباشرة. وأكد لطفى، أنه تم الاتفاق مع إدارة المخابرات العامة بوضع كاميرات مراقبة صوت وصورة على سور حرم الجامعة لمواجهة أى اقتحام لمنشآت الجامعة، وكان يجب على الحرس الجامعى قبل مغادرته وضع خطة لتأمين الجامعات، والحرس كان قوته فقط أنه ضابط شرطة «معلق دبورة ومعه سلاح». وعما أشيع عن منع المظاهرات داخل الجامعة، قال لطفى، إننا بعد ثورة 25 يناير تعودنا على المظاهرات، ومن حق أى شخص أن يعبر عن رأيه فى إطار القانون ودون تخريب، وكلنا مصريون، وأنا كرئيس جامعة ليس لى اتجاه سياسى معين، وأتعامل مع الجميع على مساحة واحدة، واللائحة الطلابية تسمح بالنشاط السياسى ولا تسمح بالنشاط الحزبى داخل الحرم الجامعى. ورفض لطفى فكرة الإطاحة بالقيادات الجامعية مما ينتمون لتيار الإخوان الذين أتوا بالانتخاب، مؤكدا أن لدينا فى المجلس الأعلى للجامعات زملاء ينتمون للإخوان على قدر كبير من الاحترام، ولن نسمح بدخول الأمن الجامعة لكى يلقى القبض على طالب أو عضو هيئة تدريس لانتمائه لفصيل سياسى معين. وطالب لطفى لجنة الخمسين لتعديل الدستور بمراعاة استقلالية الجامعات فى الحقيقة والجوهر وليس على الورق، وحرية البحث العليمى والاستقلال الأكاديمى والمادى.