قتل جندي إسرائيلي بالرصاص يوم الأحد، أثناء احتفال ديني يهودي في مدينة الخليل بالضفة الغربية، التي تعد بؤرة للتوتر؛ حيث تعيش نحو 500 أسرة من المستوطنين اليهود بين 100 ألف فلسطيني. وهذا هو ثاني جندي إسرائيلي يقتل منذ يوم الجمعة، بأيدي من يشتبه بأنهم مسلحون فلسطينيون مع تصاعد حدة التوتر في الأراضي المحتلة، على الرغم من استئناف عملية السلام بوساطة أمريكية في يوليو. ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإصدار أمر بالسماح للمستوطنين بدخول مبنى كان محل نزاع في الماضي في الخليل قرب مكان الهجوم، قائلاً: "كل من يحاول اقتلاعنا من مدينة آبائنا سيحقق العكس". وقال متحدثون عسكريون، إن الجندي لفظ أنفاسه بمستشفى في القدس، بعد أن أطلق عليه قناص مشتبه به رصاصة أصابته في الرقبة أثناء قيامه بدورية في الحرم الإبراهيمي. وقع الهجوم في وقت تغص فيه المدينة بالزائرين اليهود لحضور احتفالات دينية تستمر أسبوعًا. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القوات أبعدت الحشد من الموقع أثناء قيامها بمطاردة المهاجم. والخليل بؤرة توتر منذ فترة طويلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، إن الرصاص أطلق بالقرب من الموقع الذي يقدسه المسلمون واليهود. وقال إن الشرطة تعتقد أن مرتكب الحادث فلسطيني، على حد زعمه. وقالت السلطات الإسرائيلية يوم السبت، إن جنديًا قتل بيد فلسطيني بعد أن استدرجه إلى مسقط رأسه في الضفة الغربية. واعتقل فلسطيني مشتبه به في الحادث. وقتل ناشط فلسطيني قبل نحو أسبوع في مواجهة مع القوات الإسرائيلية، وهو رابع قتيل فلسطيني منذ يوليو، وواحد من أكثر من 20 قتيلاً سقطوا منذ بداية العام. وأصدر نتنياهو، بيانًا بعد مقتل الجندي، توعد فيه "بتعزيز الاستيطان" في الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة عليها، وعاد المستوطنون إلى مبنى كانت إسرائيل قد أخلته في الخليل في أبريل 2012، بعد خلاف حول ملكيته.