اطلعت «الشروق» على صفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تكشف عن وجود سوق للأسلحة فى ليبيا على الإنترنت، فى الوقت الذى أفردت فيه صحيفة «إندبندنت» البريطانية طلب رئيس الوزراء الليبى على زيدان من بريطانيا المساعدة فى تخليص بلاده من الانتشار المرعب للسلاح بين المدنيين. ونشرت إحدى الصفحات على «فيس بوك» إعلانات لراغبين فى بيع قطع السلاح مع اشتراط تحميل صورة للسلاح أو للذخيرة وتحديد سعر للبيع وترك رقم هاتفى أو عنوان بريد إلكترونى. وتعرض إحدى تلك الصفحات إعلانا للراغبين فى شراء بندقية من طراز «كلاشنكوف» بسعر 1200 دينار ليبى (حوالى 7 آلاف جنيه مصرى) إضافة إلى ترسانات من الأسلحة من قنابل يدوية وقذائف صواريخ معروضة للبيع. وبدورها أكدت «إندبندنت» أن هناك على الأقل خمس مجموعات مفتوحة على «فيس بوك» أن هدفها هو التواصل بين بائعى السلاح والراغبين فى شرائه. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ما يثير القلق أكثر من ذلك هو أن بعض عارضى السلاح على تلك الصفحات يقولون إنهم على صلة ببعض الميليشيات المسلحة، وأحد العارضين كتب على صفحته الشخصية أنه قيادى بلواء «القعقاع» وهو إحدى الميليشيات المعروفة ذات الصلة بثوار الزنتان فى غرب ليبيا. وشددت «إندبندنت» على أنها حذرت موقع «فيس بوك» من أن صفحاته تستغل فى بيع السلاح، وقام الموقع بالفعل بغلق بعض تلك الصفحات. وقالت الصحيفة البريطانية إن رئيس الوزراء الليبى أثناء لقائه أمس الأول بنظيره البريطانى ديفيد كاميرون فى لندن وصف أزمة انتشار السلاح الذى خلفه عهد القذافى «مسألة دولية»، مطالبا لندن بالمساعدة فى حلها. ويأتى الطلب الليبى بعد يوم من تحذير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من النمو المقلق لحركة السلاح والذخيرة عبر الحدود الليبية وتزايد عدد التقارير التى تشير إلى مرور بعض هذه الأسلحة إلى سوريا.