شارك العشرات من الطلبة الإيرانيين يوم السبت في وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الألمانية في طهران للتنديد بما سموه ب"المعاملة السيئة للمسلمين في ألمانيا". وأعرب المتظاهرون عن إدانتهم لمقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني داخل إحدى قاعات المحكمة في مدينة دريسدن الألمانية قبل عشرة أيام. وكان عدة مئات من الإيرانيين - معظمهم من أنصار الحكومة الإيرانية – قد نظموا يوم الجمعة أيضا "مسيرة حزن" في طهران احتجاجا على طريقة تعامل السلطات ألألمانية مع جريمة قتل المواطنة المصرية المسلمة. وردد المتظاهرون هتافات بسقوط ألمانيا ، كما تقدمت حكومة طهران باحتجاج رسمي إلى الحكومة الألمانية على هذه الحادثة التي وصفتها ب"اللا إنسانية". وطالبت إيران في خطاب الاحتجاج حكومة برلين بضمان حقوق جميع الأقليات بما فيها الأقلية المسلمة. كما استدعت الخارجية الإيرانية السفير الإيطالي في طهران للاحتجاج على موقف مجموعة الثماني لعدم اتخاذها موقفا بشأن الحادث. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أدانت بشدة موجة العداء للإسلام وللأجانب ، وقال متحدث باسمها إن المستشارة الألمانية أعربت عن تعازيها الشخصية للرئيس المصري حسني مبارك في لقاء على هامش اجتماعات مجموعة الثماني في لاكويلا بإيطاليا. وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لنظيره المصري أحمد أبو الغيط أن ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها من أجل الحيلولة دون تكرار وقوع هذه الجرائم في المستقبل. وكتب شتاينماير في خطاب لأبو الغيط "نعمل على أن يشعر كل فرد في ألمانيا بالأمن بغض النظر عن جنسيته أو دينه". ومن المقرر أن تقام مراسم تأبين للشهيدة مروة اليوم في دريسدن بمشاركة رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني فرانتس مونتيفيرنج.