قال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس المؤقت عدلي منصور اجتمع مع عدد من رؤساء الأحزاب والتيارات السياسية، باستثناء الذين ينتمون لعضوية لجنة الخمسين، وذلك استشعارًا من الرئاسة للحرج من منطلق عدم التدخل في أعمال اللجنة. وأكد المتحدث أن الرئيس منصور يعتزم توسيع دائرة الحوار لتشمل فئات عدة من المجتمع المصري للتواصل مع جميع الشرائح المجتمعية، بما فيهم الإعلاميون والسياسيون والمفكرون والمثقفون، لتخفيف الاحتقان المجتمعي، والتئام المجتمع المصري على هدف واحد، وهو البناء من أجل المستقبل. وأوضح المتحدث أن الرئيس سيلتقي خلال الأيام المقبلة مع مجموعة من كبار الإعلاميين والصحفيين، وهناك نية للتواصل مع القطاعات المختلفة للمجتمع لتكون المرحلة القادمة مرحلة بناء وتوافق وتلاقي، و«نأمل أن تشهد أقل قدر من العنف والتحريض والكراهية والإقصاء». وأشار إيهاب بدوي إلى أن الاجتماع امتد لما يزيد عن خمسة ساعات كاملة حرص خلالها الرئيس على التحدث بشكل مباشر مع كل من المشاركين، حيث تم استعراض خارطة الطريق ومراحلها المختلفة وموضوعات نظام الحكم والانتخابات البرلمانية والرئاسية. وحول امكانية تعديل خارطة المستقبل والبدء بالانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، أوضح «بدوي» أنه تم تحديد 60 يومًا للجنة للانتهاء من التعديلات، وطرحها على الشعب للاستفتاء، مؤكدًا أن «الرئاسة هي الراعي والمظلة لهذا العمل، ولكن لجنة الخمسين هي سيدة قرارها، وهي التي ستتولى إعداد مشروع الدستور». وأوضح المتحدث أن لقاء اليوم مع القوى السياسية يهدف إلى التعرف على احتياجات المرحلة، وآراء الأطراف المختلفة، ونقطة المنتصف التي يمكن الالتقاء حولها. وحول إقصاء بعض التيارات السياسية، خاصة حزب الحرية والعدلة، قال المتحدث إن «حزب النور حضر اللقاء، والرئاسة تؤكد أنه لا إقصاء لأحد، ولكن من حرض على عنف يجب أن يحاسب، فلا مصالحة بلا محاسبة». وأكد المتحدث أن الرئيس المؤقت عدلي منصور كان راغبا في التعرف على وجهات نظر الأطراف المدعوة للاجتماع، وتم طرح هذه الأفكار، مضيفًا أن من يقول إن هناك محاذير بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، وأن يجمع الرئيس عددا من السلطات، فإن الرئيس «منصور» قال إنه «كقاضي دستوري يعرف حدوده، ويحرص على المصلحة العامة عند استخدام السلطات». وأضاف المتحدث أن من بين الحاضرين من أشار إلى حدوث بعض التجاوزات في العمل بحالة الطوارئ، ووجه الرئيس بالوقوف على حقيقة هذه التجاوزات. وتابع: تم خلال الاجتماع تسليم الرئيس خطاب موقع من 55 شخصية سياسية وإعلامية وحزبية وثقافية بشأن أحداث دلجا في المنيا. وأضاف أنه «تم توجيه خطابات ل6 أحزاب تنتمي للتيار الإسلامي للمشاركة في لجنة الخمسين، وحزب واحد هو الذي رد على الدعوة». حضر اللقاء سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، ومن تيار الاستقلال أحمد الفضالي، ومن الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالي حرب، ويونس مخيون، رئيس حزب النور، وأحمد سعيد من حزب المصريين الأحرار، وعلي فرج، رئيس الحزب العربي للعدل والمساوة، والسفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر، وحمدين صباحي عن جبهة الإنقاذ، وعبد الغفار شكر من التحالف الشعبي الاشتراكي، وأحمد جمال الدين موسى، رئيس حزب مصر، وقاسم المصري، رئيس حزب الدستور، وفؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، وحنا جريس، ممثل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وتوحيد البنهاوي من الحزب العربي الناصري، ومنى وهبة ممثلة عن حركة تمرد.