لا مصالحه بدون محاسبه انتخابات الرئاسه والبرلمان اختصاص لجنة الدستور الرئيس الي السعودية والإمارات في مهمة شكر ومد جسور التواصل دعونا ست أحزاب دينيه للجنة الخمسين ولم يستجب إلا واحد
بعد اجتماع مطول بممثلي الأحزاب والتيارات السياسيه اعلن السفير ايهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس يعتزم خلال الفترة المقبلة توسيع دائرة الحوار لتشمل فئات اخري من المجتمع المصري للتواصل مع جميع الشرائح المجتمعية بما فيهم الاعلاميين والسياسيين والمفكرين والمثقفين وكل من يهتم بالشأن العام ، لتخفيف الاحتقان المجتمعي والتئام المجتمع المصري على هدف واحد هو البناء من اجل المستقبل. واشار ان اجتماع الرئيس مع رؤساء الاحزاب والتيارات السياسية المصرية لم تشمل أعضاء لجنة الخمسين استشعارا من قبل الرئاسة للحرج من منطلق عدم التدخل فى اعمال اللجنة.
واوضح المتحدث ان الرئيس سيلتقي خلال الايام القادمة مع مجموعة من كبار الاعلاميين والصحفيين للتواصل مع القطاعات المختلفة للمجتمع لتكون المرحلة القادمة مرحلة بناء وتوافق وتلاقي ونأمل ان تشهد اقل قدر من العنف والتحريض والكراهية والاقصاء.
اجتماع الرئيس بالقوي السياسيه امتد لما يزيد عن خمسة ساعات كاملة تم خلالها استعراض خارطة الطريق ومراحلها المختلفة والموضوعات ذات الصلة من نظام الحكم ونظام الانتخابات البرلمانية والرئاسية واسبقيتها. واشار بدوي الى ان هذه الامور ليست مهمة مؤسسة الرئاسة وانما هى مسئولية لجنة الخمسين الخاصة بتعديل الدستور، وحول امكانية تعديل خارطة المستقبل والبدء بالانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، موضحا انه تم تحديد 60 يوما للجنة للانتهاء من التعديلات، وطرحها على الشعب للاستفتاء. والرئاسة هي الراعي والمظلة لهذا العمل ولكن لجنة الخمسين هي سيدة قرارها وهي التى ستتولي اعداد مشروع الدستور.
واوضح المتحدث ان لقاء اليوم مع القوي السياسية يهدف الى التعرف على احتياجات المرحلة واراء الاطراف المختلفة ونقطة المنتصف التى يمكن الالتقاء حولها.
وحول اقصاء بعض التيارات السياسية خاصة الحرية والعدلة ، قال المتحدث ان حزب النور حضر اللقاء ...والرئاسة تؤكد انه لا اقصاء لاحد ..ولكن من اجرم ومن حرض على عنف يجب ان يحاسب ...والسواد الاعظم من الحضور كانوا مع التوجه انه لا مصالحة بدون محاسبة ... وان المطلوب محاسبته بالقانون هو من اجرم اوحرض علي عنف..اما من عبر عن رأي سياسي بشكل سلمي فمن مصلحة مصر ان ينخرط فى المسيرة السياسية وخارطة الطريق مقبولة لكافة الحضور ومن يعترف بخارطة الطريق وارادة المصريين فمرحب به. وحول انشاء مؤسسة للمصالحة الوطنية، قال المتحدث ان جهود المصالحة لم تنته وفي اطار تشكيل لجنة الخمسين تم توجيه الدعوة لاحزاب لم ترد. والروح تصالحية ولكن ما نراه فى الشارع لا يعكس ان الرسالة تم تلقيها بالشكل المناسب. واضاف انه قد تم توجيه خطابات ل 6 احزاب تنتمي للتيار الاسلامي للمشاركة فى لجنة الخمسين وحزب واحد هو الذي رد على الدعوة . واكد المتحدث ان الرئيس كان راغبا فى الاساس على التعرف على وجهات نظر كافة الاطراف المدعوة للاجتماع وتم طرح عدد من الافكار ،،وهناك من تناول محاذير بشأن اجراء الانتخابات الرئاسية اولا وان يجمع الرئيس عدد من السلطات وقال : الرئيس منصور كقاضي دستوري يعرف حدوده ويحرص على المصلحة العامة عند استخدام السلطات ولكنه لا يود ان يترك للمصريين ان يكونوا فى هذا الوضع بغض النظر عن شخصية الرئيس القادم .
واضاف ان بعض القوي طلبت اعادة النظر في دوائر الانتخابات وفي مزايا وعيوب نظام الانتخابات الفردي او بالقائمة. والمشاركين طلبوا ايضا اعادة النظر فى دوائر الانتخابات فمثلا سيناء كانت دائرة واحدة وكذلك الاسكندرية. وحول الاوضاع الامنية والمخاطر الاقتصادية والاشكاليات فى العلاقة مع بعض الدول، قال المتحدث ان اللقاء لم يتم التطرق الى دول بعينها على المستوي الخارجي وكان هناك اتفاق تام على اولوية الامن فى المرحلة القادمة وايد الكثيرون من الحضور مد العمل بحالة الطوارئ لتهيئة اوضاع امنية افضل من تلك التي نعيشها. واضاف المتحدث ان من بين الحاضرين من اشار الى حدوث بعض التجاوزات فى العمل بحالة الطوارئ، ووجه الرئيس بالوقوف على حقيقة هذه التجاوزات. واضاف المتحدث انه تم خلال الاجتماع تسليم الرئيس خطاب موقع من55 شخصية سياسية واعلامية وحزبية وثقافية بشأن احداث دلجا فى المنيا وكان هناك تناول لاوضاع امنية شديدة السوء وطلب من الرئيس منصور اهمية التوجيه بتوفير تواجد امني اكثر كثافة لتامين الممتلكات والسكان. وحول استمرار التظاهرات ، قال ان هذه التظاهرات باتت تؤدي الى اشتباكات مع الاهالي وهى اوضاع غير صحية ونأمل ان تهدأ هذه المظاهرات والمرحلة القادمة تحتاج الى قدر من الالتزام بأمن الشارع والالتفات الى الشأن الاقتصادي. وشدد على ان الهدف من هذه الحوارات التعرف على مواقف جميع الاطراف واين نقطة المنتصف ومناقشة الاطراف فى وجهات نظرها ، والحضور هم شركاء ممن يمثلوا خريطة المستقبل. واضاف المتحدث ان الشباب كانوا فى قلب الحدث ، واحد الموضوعات التى تم التطرق اليها كان مفوضية الشباب ودورها فى المرحلة القادمة من منطلق دورهم فى الثورة والرئيس اكد على اولوية الشباب فى المرحلة القادمة. حضراللقاء رئيس حزب التجمع سيد عبد العال ومن تيار الاستقلال احمد الفضالي ومن الجبهة الديمقراطية اسامة الغزالي حرب و دكتور يونس مخيون رئيس حزب النور واحمد سعيد من حزب المصريين الاحرار وعلى فرج رئيس الحزب العربي للعدل والمساوة والسفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر وحمدين صباحي عن جبهة الانقاذ وعبد الغفار شكر من التحالف الشعبي الاشتراكي واحمد جمال الدين موسي رئيس حزب مصر وقاسم المصري رئيس حزب الدستور وفؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد وحنا جريس ممثل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وتوحيد البنهاوي من الحزب العربي الناصري ومني وهبة ممثلة عن حركة تمرد. علي جانب اخر اشار بدوي ان الرئيس منصور يعتزم التوجه قريبا في جولة خليجية تشمل السعودية والامارات للتعبير لتلك الدول حكومة وشعبا عما قدمته لمصر رسميا وللشعب المصري من دعم ومساعدة في تلك المرحلة الراهنة . واشار المتحدث ان الرئيس حريص علي زيارة دول الخليج لكن ارتباطات ومشاغل الرئيس و رؤساء وملوك تلك الدول حالت دون ذلك لافتا الي تحديد موعد الزياره قريبا.