كشفت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية وأخرى قضائية، بأن الدولة تتجه إلى إجراء استفتاء على مد حالة الطوارئ 3 أشهر إضافية، فى حال عدم استقرار الأوضاع الأمنية فى البلاد بشكل تام خلال الشهرين الباقيين من حالة الطوارئ، مرجحة أن يكون الاستفتاء هو نفسه المرتقب على التعديلات الدستورية، بحيث يتم استطلاع رأى الشعب فى الأمرين سويا. وبموجب الإعلان الدستورى الصادر فى 8 يوليو، فإن المدة الإجمالية لإعلان حالة الطوارئ على مستوى الجمهورية وهى 3 أشهر، ستكون قد استوفت نهائيا بانتهاء فترة المد الجديدة، ولن يكون متاحا مدها لفترات أخرى إلا باستفتاء شعبى. وأوضحت المصادر أن حسم هذه المسألة ما زال مبكرا، وأن الدولة وبصفة خاصة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لا يرغبان فى استمرار حالة الطوارئ، إلا أن سيناريو الاستفتاء المزدوج على التعديلات الدستورية واستمرار حالة الطوارئ «أمر مطروح بقوة لعدة اعتبارات، منها أن البلاد بحاجة ماسة لاستقرار الأوضاع الأمنية لإنجاح أول عملية انتخابية تالية للاستفتاء، التى ستجرى خلال الشهور الثلاثة التالية له، سواء كانت انتخابات مجلس الشعب، بحسب المنصوص عليه فى الإعلان الدستورى، أو انتخابات رئاسة الجمهورية كما تقترح معظم القوى السياسية، وهو ما لا يجد ممانعة الدولة، بشرط موافقة لجنة الخمسين على تضمين هذا الأمر كنص انتقالى بالدستور المعدل. وأضافت المصادر: «الاعتبار الثانى الذى يرجح سيناريو الاستفتاء المزدوج، أن لجنة الخمسين ستنهى عملها خلال شهرين ونصف الشهر تقريبا، بعدما أقرت فى أول اجتماعاتها أن عملها يستغرق 60 يوم عمل، وليس 60 يوما عاديا، بمعنى إضافة أيام بديلة لأيام الجمعة وعيدى أكتوبر والأضحى، وهى فترة ستزيد عن المدة الباقية من الطوارئ بأيام معدودة فقط، وإذا اتجهت الحكومة لمد حالة الطوارئ فلن يكون أمامها غير استطلاع رأى الشعب فى استفتاء التعديلات الدستورية ذاته، لأنه ليس من المنطقى سياسيا أو ماليا إجراء استفتاءين متتاليين تفصل بينهما أيام معدودة». وأشارت إلى أن اللجنة العليا للانتخابات، والمقرر أن تبدأ، اليوم، اجتماعاتها التحضيرية لمراجعة قواعد بيانات الناخبين وتقسيم اللجان، أمامها وقت كاف لتكون جاهزة لإدارة الاستفتاء بعد انتهاء لجنة الخمسين من عملها مباشرة. وتتجه نية الحكومة بحسب مصادر رسمية إلى تقليص الحظر جغرافيا، باستمراره فقط فى محافظات شمال وجنوب سيناء والقاهرة والإسكندرية، وخفض ساعات الحظر ليبدأ منتصف الليل وينتهى فى الخامسة صباحا.